إيه ورب الكعبة ثبت أركانها أبوناصر بعد أن كادت أركانها أن تهتز. كاد يضيع البلد لولا حكمته وحزمه بل ورحمته.
عنوان المقالة كلمات من شيلة جميلة أعادت بي الذاكرة لأوقات مضطربة مر بها الشارع الكويتي، حيث امتلأ بأبناء هذا الوطن الذين حرضتهم بعض النخب السياسية وساعدها في ذلك بعض الفضائيات والمواقع الشريرة التي كانت تزيد النار وقودا، بل وصلت بهم الحقارة إلى أنهم كانوا يوجهون المتظاهرين لأماكن التظاهر. أوقات سيئة وبغض النظر عن حسن أو سوء نوايا من شارك بها، فقد أضرت البلد وأوصلته لحافة الهاوية، ومع هذا لم يصنعوا شيئا مثمرا، بل ضيعوا مستقبلهم ومستقبل الشباب الذين تبعوهم. بلد فيه مساحة كبيرة من الحرية والديموقراطية يتيح لك وسيلة حضارية للوصول لأماكن القرار والتشريع لتضع تصوراتك للتغيير في البلد في كل نواحيها ثم تمارس العمل السياسي بأرقى صوره لتقنع وتحشد زملاءك النواب لدعمك لهذا التغيير.تترك هذا كله وتذهب للشارع الذي سيشاركك فيه السفيه والمعتوه والمختل عقليا وأسوأهم المندس والمزروع من جهات خارجية لا تريد للبلد الخير!.
لكن الفضل بعد الله، هو لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي بحكمته وحزمه حمى البلد وصانه من الضياع. فقد وجه سموه تعليماته السامية أن أمن البلد خط أحمر ومن يتجاوزه فسيدفع الثمن وبالقانون، وهذا ما حصل بالضبط، خابت كل مساعيهم بزعزعة استقرار البلد وهز كيانه وظل البلد صامدا وتم التصدي لهم بالقانون ولا شيء غير القانون. وبعد سنوات طويلة عاد نفس الأشخاص هؤلاء الذين تظاهروا وقاطعوا وامتنعوا وشاركوا بالعملية السياسية والتي لو فعلوها من البداية لوفروا على أنفسهم وعلى البلد الكثير من الألم والمعاناة.
الكويت بلد ديموقراطي وبلد مؤسسات والطريق الوحيد للتغيير هو عن طريق المشاركة الديموقراطية واللجوء إلى مؤسسات الدولة القضائية. نعم نعلم طريق التغيير لن يكون سهلا ولن يكون ممهدا بالورود لكنه طريقنا الوحيد ولنا في تجارب دول الربيع العربي أكبر عبرة حين تركت صناديق الاقتراع وذهبت للشوارع، النتيجة أنهم الآن يبكون دما على أيام العهود القديمة، أحد الأمثلة هي ليبيا تصوروا وصل الوضع فيها إلى قيام دولة مثل تركيا بنقل مرتزقة سوريين إليها ليشاركوا في حرب أهلية طاحنة وصارت ملعبا لقوى دولية كثيرة حتى انها على وشك التفتت لدولتين.
نقطة أخيرة: نحمد الله على نعمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، حفظ شعبه وأعز وطنه وحمى دولته.. شكرا سمو الأمير.
ghunaimalzu3by@