يعرفها أغلب طلبة أميركا اسمها يشكل رعبا وإزعاجا، اسمها (collection agency) ترجمتها غير العادلة هي شركة تحصيل أموال، لكن في الواقع هي تحالف بين مكاتب محاماة ومكاتب محاسبة وبعض الناس (الطيبين)، هدفها تحصيل الفواتير المتعسرة بشتي الطرق أو كما نقول نحن البدو بالشيمة ولا بالقيمة.
هذه الوكالات أيضا لها وظيفة معاكسة تماما حسب طلب الزبون وهي التدقيق بالفواتير التي تتم مطالبتك بها من جهات مختلفة كالبنوك والمستشفيات والشركات الأخرى.
هذه الوكالات هي بالضبط ما تحتاجه حكومة الكويت للتعامل مع مطالبة المستشفيات الأميركية بمبلغ مهول وقدره ٦٢١ مليون دولار نظير علاج المرضى الكويتيين في الولايات المتحدة طوال الفترة الماضية.
برأيي الشخصي وكشخص تلقى الــعلاج في أميركا، هذه الفواتير تحتاج الكثير من التدقيق، وهناك ســـابقة في نفس الموضوع في ألمانيا حين تلقى المكتب الصحي الكويتي هناك مراسلات من جمعية الأطباء الألمان عن ملاحظتها واعتراضها على الكثير من الفواتير التي تم إرسالها للمكتب كفواتير علاج المرضى الكويتيين في ألمانيا وقامت بأخذ إجراءات جزائية ضد العيادات والدكاترة الألمان الذين قاموا بإصدار تلك الفواتير المبالغ بها حتى إن قيمة تلك المطالبات نقصت إلى الربع.
الخطوة الأولى هي التواصل مع تلك المستشفيات وإخطارها بتوجه المكتب الصحي في واشنطن للتعاون مع مكاتب محاماة ومكاتب محاسبة لمناقشة تلك الفواتير.
إن لم تنجح تلك الخطوة في كبح جماح المستشفيات ودفعها لتخفيض مطالباتها فالخطوة التالية هي التعاقد مع وكالات التحصيل تلك للتدقيق على تلك الفواتير مع وعدها بـ 5%من كل مبلغ يتم خصمه وتوفيره من الفاتورة غير أتعابهم ورسومهم.
تلك الوكالات يعرفها الأميركان بشراستها وقتالها من أجل كل دولار تحصله أو توفره لأنــه في الغالب يرجع إليها جزء منه.
وكــــذلك التواصل مع الجمعية الطبــــية الأميركية ووزارة الصحة الأميركية للشــكوى لها من المبالغة في تـــلك الفواتير.
كل تلك الخطوات ستجعل المستشفيات تبادر من نفسها طلب التسوية المالية مع مكتبنا الصحي في واشنطن وعند هذه النقطة أتمني ندب ناس أفاضل من ديوان المحاسبة في الكويت للمشاركة في تلك المفاوضات.
٭ نقطـة أخيرة: نحن في مرحلة نحتاج إلى كل فلس يبقى في خزينة الدولة.
[email protected]