من أنشط الشخصيات الديبلوماسية في الكويت السفيرة الأميركية في الكويت ألينا رومانوسكي، فمواقع التواصل الاجتماعي تنقل أخبار لقاءاتها وتصريحاتها كل يوم، وهي أحضرت معها للسفارة نفسا وروحا جديدين يتركزان على التفاعل مع الشعب الكويتي ووسائل إعلامه بأسلوب جديد ومرح، وآخر الأمثلة كانت هذه التغريدة من حساب السفارة على تويتر.
(سجل وادي الموت في ولاية كاليفورنيا يوم الأحد الماضي أعلى درجة حرارة على وجه الكرة الأرضية بلغت (54.4 درجة مئوية).. يلا دورچ يا كويت).
التغريدة تتكلم عن اختطاف وادي الموت في أميركا رقم أعلى حرارة سجلت في التاريخ المنظور من منطقة مطرية في الكويت.
مزاح السيدة السفيرة أعاد للأذهان درجات الحرارة في الكويت أغلب أيام السنة حتى اننا أصبحنا نضاهي العالم بدرجات الحرارة عندنا.
لكن هذا الأمر يصاحبه أمر غريب آخر وهو تفشي نقص (فيتامين د) لدى عامة الشعب الكويتي، وهو أمر غير منطقي (شلون) أسخن بلد في العالم تشرق شمسه 333 يوما في السنة وشعبه يعاني من نقص فيتامين «د»؟، وكلنا نعلم أن الشمس هي أكبر مصدر لفيتامين «د» ويكفي التعرض لها عدة أيام في الأسبوع لتحصل على كفايتك منه.
السبب برأيي هو أننا نمضي وقتا طويلا داخل المباني المغلقة كالبيوت والأسواق وأماكن العمل ولا نخرج كثيرا للتعرض قليلا للشمس واستنشاق بعض الهواء النقي بدلا من هواء التكييف المعاد تدويره، وأيضا أحد أسباب قلة الخروج عدم توافر مساحات خضراء جميلة ومرتبة حتى لو كانت صغيرة داخل ضواحينا.
العديد من مناطقنا فيها براحات ترابية فارغة بعضها صغير والآخر كبير، مفروض تعاون الأهالي مع الجمعيات التعاونية وهيئة الزراعة والمتطوعين الزراعيين، ولدينا منهم ناس كثيرون ومحترفون، وقد تسهم السفارة الأميركية بما لها من خبرات متقدمة في هذا الأمر لتخضير تلك المساحات كلها وعدم تركها فارغة لتكون متنفسا لأهالي المنطقة وليحصلوا على جرعتهم الصحية من الشمس.
نقطة أخيرة: صحيح ان درجات الحرارة أحد أسباب عدم الخروج، لكن ثبت علميا أن الغطاء الأخضر والأشجار الكثيفة يقللان كثيرا من درجات الحرارة المحسوسة.
ghunaimalzu3by@