انتقدناهم وكتبنا عنهم الكثير من التغريدات، لماذا عملتم هذا؟ ولماذا لم تعملوا ذلك؟.. لكن شهادة للحق كنا كل الوقت فخورين بهم وبأدائهم.
أتكلم هنا عن أبطال وكوادر وزارات الداخلية والتجارة والصحة والكهرباء بدءا من الوزير حتى أصغر موظف. لم يمر على بلدنا مثل هذه الأزمة، ومع هذا اجتزنا بإذن الله عنق الزجاجة، وفتحنا البلد وعادت الحياة شبه طبيعية في كل أرجائها.
عودة الحياة لطبيعتها لا تجعلنا ننسى تلك الأوقات الصعبة وهؤلاء الرجال الذين شاء قدرهم أن يكونوا على رأس المسؤولية أثناء أزمة غير مسبوقة ووباء لم تشهد الأرض على مر تاريخها مثل سرعة انتشاره.
نتذكر بكل فخر رجال وأبطال وزارة الداخلية وانتشارهم المكثف والمرهق على كل أنحاء هذا الوطن، تحملوا الساعات الطوال في الحر وسهر الليل والتعامل الأمني مع مئات الآلاف من البشر خاصة في أماكن سكن العزاب ومدارس الإيواء، ونذكر بكل امتنان وقفة وزير الداخلية الأخ الفاضل أنس الصالح حين اشتداد أزمة الشغب في مراكز الإيواء، وكيف كان لموقفه وكلماته الحازمة الدور الكبير في إطفاء الموضوع وإخماده.
ولا ننسى رجل الميدان وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح الذي كنا نراه في المطار يشرف على استقبال عمليات إجلاء الكويتيين، ثم نراه نفس اليوم في المراكز الميدانية المخصصة لمعالجة مرضى «كورونا»، وبالطبع لا ننسى ذلك الوجه السمح المتفائل د.عبدالله السند في مؤتمراته اليومية التي نقلت لنا الصورة الحقيقية عن وضع الوباء في البلد.
وكل الرحمة والغفران لأبطال الصفوف الأمامية من أطباء وممرضين وفنيين ضحوا بحياتهم وتوفاهم الله بسبب «كورونا» وستبقى صورهم خالدة في ذاكرتنا كأبطال وشهداء.
وكذلك نستذكر رجال وزارة الكهرباء الذين وعدوا فأوفوا بعد أن حذرهم الجميع من احتمال وقوع أزمة كهربائية في البلد لبقاء كل الناس في بيوتهم بسبب الحظر الشامل لكنهم (طقوا صدورهم) وقالوا نحن لها، ولله الحمد والمنة، عدينا هذه الأزمة بدون انقطاع أو أزمة كهربائية كبيرة باستثناء بعض الانقطاعات هنا أوهناك، وهذا أمر وارد كل سنة.
فشكرا لوزارة الكهرباء وكوادرها الأبطال وعلى رأسهم الوزير د.خالد الفاضل.
وأخيرا، وليس آخرا كل الشكر والتقدير والامتنان لوزير التجارة الأخ الفاضل خالد الروضان ولموظفي الوزارة الكرام، فقد عشنا الأزمة وكل المواد الغذائية والاستهلاكية متوافرة وبزيادة، على عكس ما رأينا عبر شاشات التلفاز من خلو الأرفف في أسواق أعظم الدول وأكبرها في الغرب، كل هذا بفضل الله ثم بجهود وزير التجارة وزملائه موظفي الوزارة.. فشكرا كبيرة لهم.
نقطة أخيرة: تمتلئ منصات الإعلام في الكويت سواء من جرائد يومية أو وسائل اتصال بالأخبار السيئة والنقد الشرس غير المبرر في كثير من الأحيان. ومن باب التغيير ورحمة بقلوبنا قبل عقولنا انشروا بعض الأخبار الطيبة واشكروا من يستحق الشكر، وكونوا متفائلين.
ghunaimalzu3by@