تخجل أحرفي البسيطة وتتعثر كلماتي في وصف من أحاطني بكرم الجمعة واللمة العائلية التي افتقدها كثير من الناس وخصوصا بعض بيوت أهل الخليج.
وهذا لا ينطبق على البيت الكبير، الكبير بقلوبهم قبل منازلهم، فالبيت يضم الأبناء وزوجاتهم وأبناءهم يجتمعون على مائدة الكل يباشر الآخر بروح الود والمحبة، وعلى رأس الطاولة الأب الحنون الذي يبادرهم بقلبه قبل عينه يتفقد من لم يحضر على العشاء.
جو أسري حميم كنت بينهم محاطة من الجميع بالكرم والذوق والترحيب، والله يشهد، أحسست أني واحدة من أهل البيت، والأجمل هو وجود الجدة التي يحيطها الجميع بالاحترام وتقبيل رأسها ويدها الطاهرة التي ترتفع لله بالدعاء لهم.
آه وألف آه، لا أستطيع وصف إحساس الفرح عندهم، الكل يحتويني بأجمل إحساس صادق مني لهم والكل فرح بوجودي بينهم.
لقد احتوتني القلوب الحنونة الطيبة، الأب ذو الثقافة العالية والخبرة المهنية التي خدم بها وطنه وقيادته بحب وتفان وإخلاص.
والأم الحنونة الطيبة، أم التقى والدين والأخلاق الرائعة بكل مواصفات الكرم الحاتمي بيدها الكريمة تنتقي من أطباق المائدة العامرة بشتى أنواع الأكل الإماراتي اللذيذ ويدها الطاهرة تقدمه بحب وابنتها شيخة رائعة الحسن والأخلاق والحنان والطيبة تباشرني بسعادة.
وكل أفراد البيت الكبير فرح بوجودي بينهم.
الكرم والعطاء والبذل من أهم صفات المؤمنين الصالحين الذين يستحقون الثناء في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة، ويكون ذلك بالإعطاء مما عند الإنسان بسهولة ويسر، ولهذا رغب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في البذل والكرم: «يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»، اللهم اجعل أهل هذا البيت من أهل الجنة ومن يحبون ومن أحبهم.
نعم، فالكرم أخلاق محمودة وأفعال مشهودة، ولقد جمع الله لنفسه كل معاني الكرم التي يستحق بموجبها الحمد من خلقه فجعل من أسمائه الكريم.
إن الكرم من مكارم الأخلاق وجميل الصفات، ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الناس صفات كان أكرمهم أخلاقا، فقد كان أكرم من الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم، فالله كريم، ورسوله كريم، والكتاب الذي تلقاه النبي وعلمه لأمته يحث على الكرم، فيحب الله أن يرى من عباده كرما وجودا، وهذا ما وجدته في بيت العز والكرم بيت محمد بن سعيد البادي من أبوظبي الجميلة في كل شيء.
شكرا صديقتي وأختي د.موزة سعيد البادي من عرفتني بالعائلة الكريمة الطيبة وجزاكم أنتِ والأهل جميعا خير الجزاء.
بيت عامر بحسكم وأدخل الله الفرح في قلوبكم وفي منزلكم العامر بالحب والسعادة والصحة وطول العمر للجميع.المحبة لكم: د.غنيمة محمد العثمان الحيدر من بلدكم الثاني الكويت.