خدمات المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام يشهد بها كل منصف ولا ينكرها إلا جاحد ومغرض، ومن ذلك تظليل الممرات بين الجمرات ومنى والعزيزية استعدادا لموسم حج هذا العام وحماية للحجاج من أشعة الشمس. والله تعالى وحده يعلم الحكمة بوضع الأماكن المقدسة في المملكة ارض الحرمين الشريفين.
وقد وصلتني عبر الوتساب صور الأماكن التي تم تظليلها وهي فكرة رائعة حمى الله من أمر ونفذ هذا المشروع الرائع الذي يدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في كل موسم بهدف راحة الحجاج وإعانتهم على قضاء النسك بكل راحة واطمئنان، إلى جانب الاهتمام بالتوجيه والإرشاد الديني، وحفظ الأمن والسلامة، والرعاية الصحية والاجتماعية، يضاف إلى ذلك الجهد الجبار في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتأمين سائر ما يلزم للمصلين والحجاج والزوار، وهذا ليس بمستغرب على حكام هذه البلاد الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم وشعوبهم وقضايا الأمة الإسلامية.
ولم تتوان المملكة يوما من الأيام عن تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تسيير أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب. إن مشاريع التطوير والتوسعات التي لم تتوقف طيلة العقود الماضية رغبة في تيسير أعمال الحج وسلاسة أداء المناسك وحماية للحجاج وسلامتهم لخير شاهد ودليل، فمن يقصد المملكة سيلحظ كل عام تجديدا وتميزا في الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، فالجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة السعودية لراحة وخدمة ضيوف الرحمن تشهد تطورا كبيرا عاما بعد عام، مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم بيسر وسهولة وفي جو إيماني روحاني مبهر.
إن المملكة العربية السعودية التي منّ الله عليها بأن جعلها مهبط الوحي، ومنبع الرسالة، وقبلة المسلمين، فأشرقت منها أنوار التوحيد وعمت الأرجاء وأضاء سناها جميع البقاع والأنحاء تبذل كل هذه الجهود الجبارة في خدمة حجيج بيت الله الحرام وتوفير كل سبل الراحة والأمن والأمان لهم لا تنتظر جزاء ولا شكورا من أحد فهي مؤمنة بواجبها وتقوم به مرضاة لله.
من مثلك يا مملكة الحب والاحترام والعطاء لكل من وفد ارضك الطيبة.
ألف شكر لكل يد تخدم الإسلام والمسلمين ومليون شكر بكل ثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أطال الله في عمره والذي يسعى جاهدا بأوامره لراحة المسلمين في جميع مواسم الحج.