نحن شعب أنعم الله علينا بخيرات لا تعد ولا تحصى، لنا ولمن استقر معنا في هذا الوطن المضياف الذي تحتوي رقعته الصغيرة 148 جنسية من مصادر حكومية. هذا الوطن الغالي على قلوبنا يجب أن نحافظ عليه من فتن الإشاعات التي تملأ أجهزت التواصل الاجتماعي، واصبح هناك سبق يفتخر به من الأول في نشر أي معلومة تمس أشخاصا أو عوائل أو مؤسسة أو شركة أو منتجا. الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامة ظنا منهم في صحتها.
دائما ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة لفضول المجتمع والباحثين وتفتقر هذه الإشاعات عادة إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار. وتمثل هذه الشائعات جزءا كبيرا من المعلومات التي نتعامل معها. ولكن مهلا فالقرآن الكريم يذكر هذه الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) لا تثق بأي إنسان ينقل اليك أي خبر.
يجب ان نضع الله نصب أعيننا ونضع هذه الآية الكريمة في عقولنا ونطبقها فالفاسقون والمنافقون كثر، وهناك فن في التكنولوجيا الحديثة يقوم بتركيب مقطع على صور لا تمس الواقع وتترك الأثر السيئ على الأفراد والعوائل. اتقوا الله وعليكم وأد الإشاعة قبل أن تكبر وتستفحل في هذا الوطن الطيب.
يجب علينا كمسلمين أن نتحرى أي خبر يصلنا أولا قبل الحكم بصحته من عدمها. حتى لا نقوم بتصرف كرد فعل نندم عليه في المستقبل. وصدق الله العظيم في كل ما اخبرنا به في القرآن الكريم ورسوله صلى الله عليه وسلم. دعوا أهل الاختصاص يبينون لنا الحقيقة ونحن نثق بأهل القرار والله يستر على المسلمين، ويحفظ الله الكويت ومن سكن معنا فيها ومن فيه خير فأهلاً وسهلاً فيه ومن به شر وفتن وإخلال بأمن هذا الوطن فالله حسيبه ولن يفوز.
احفظوا الوطن من الشائعات والفتن حفظكم الله