تبدأ يومها معنا بتناول الفطور نحن الصحبة التي جمعنا الله على الفرح والمسرة حتى لو اختلفت الأوطان ولكن تجمعنا العادات والأطباع الخليجية نفسها.
مجموعة متآلفة يجمعها الحب والاحترام في ضيافة أم محمد التي تصر على تذوق كل طبق يخرج من المطبخ العامر بمختلف أنواع الطعام من كل ما لذ وطاب، والذي تعده مع الأخت الوفية فاطمة، هبت الريح تخرج لنا من ألذ أنواع المأكولات التي تشتهيها النفس.
من مالح وحلو غير المرصوص على الطاولة من جميع الموالح والمكسرات بالإضافة إلى الرهش الذي يتوسط الطاولة. ونحن للأسف الشديد لا نمتنع عن التذوق والأغلبية منا يتمتع بمرض السكري المؤدب إذا أغلقت فمك فلا يعاديك ولكن أم محمد تسعد عندما ترانا متخمين من كل ما يقدم وبعده تشتغل إبر الأنسولين، والشفاء من رب العالمين.
أم محمد كريمة الطبع جليسة ذكر وفية لمن يصاحبها حنونة محبة تحتوي الجميع بطيبة قلبها العامر بالحب والاحترام لمن حولها، هي وابنتها الوفية روضة الجميلة ذات الأخلاق العالية.
وفي الحديث: «المؤمن مرآة المؤمن» رواه أبو داود.
نوصيكم أحبتي، وأنا أولكم، بصحبة صالحة تدلنا على الخير وتعيننا على الطاعات، وأدعو الله أن يصرف عنا أهل السوء ومجالستهم والتأثر بأعمالهم وأخلاقهم.
نعم أم محمد وضيوفها صحبة وأهل وعزوة. وهذا الأمر مما أكده رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين بين أن الصحبة الصالحة من نعم الدنيا، بل إنها الطريق إلى الجنة، لما روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه شوهد متكئا على صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وهو يقول: هكذا نحيا وهكذا نموت وهكذا ندخل الجنة.
دعائي لجميع من صاحبتهم بحياتي أن أكون صاحبة وفية وصديقة صالحة، فالصديق الصالح هو العبد الصالح، المطيع لربه، الملتزم بأوامر دينه، الحريص على مرضاة الله، المسارع بالإيمان إلى كل خير، المنصرف بالتقوى عن كل شر، المحب للخير، الموالي في الله، المعادي في الله، المبغض للعصيان وأهله، التقي النقي، البر الخفي، الذي لا غل في قلبه ولا حسد.
الصديق الصالح هو الذي يذكرك بربك متى غفلت عن ذكره، ويعينك ويشاركك إذا كنت في ذكر لربك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) - وشبك بين أصابعه، وهذا ما وجدته في أم محمد وروضتها الوفية التي تعينها بكل ما تأمرها والدتها الحبيبة أم محمد. شكرا للصحبة الطيبة دون الأكل والشرب.
تحية لأم الذوق أختي العنود ومريم الهدوء والتواضع وأم سعد أسعدها الله وأم أحمد الطيب والحنان وشكرا لفاطمة هبت الريح أم الحلويات التي جعلتنا نصاب بالحارج وارتفاع السكر سامحها الله. نلتقي دوووم ولكن مع نظام غذائي ليس فيه لقيمات ومچابييس وساجو ورهش وحلوه. لكم كل الحب أحبتي، والله يشفي الكل من مرض السكر خفيف الدم.