الكبير يظل كبيرا، والأمين الصادق المحب من يخاف الله في سماه ويتعظ من أهوال عقابه. صفات للأسف تندر في الحياة في وقتنا الحالي حيث طغت المادة والزيف والمجاملة والمحاباة على فئة من أبناء وطني الحبيب، وللأسف لهم مكانة واحترام وتقدير ممن يقابلهم بالمثل من أصحاب النفوس الضعيفة.
آهات ومليون آه تخرج من قلب كل مواطن يحب الكويت، آهات حارة تحمل معها الألم والحسرة على ما وصلنا إليه من عدم الثقة ببعض أصحاب القرار، فلقد جلس عمر بن عبدالعزيز مع الحسن البصري، فقال له عمر: بمن أستعين على الحكم يا بصري؟ قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، وأما أهل الدين فلا حاجة لهم بك. فتعجب عمر بن عبدالعزيز وقال له: فبمن أستعين إذا؟ قال: عليك بأهل الشرف فإن شرفهم يمنعهم عن الخيانة.
يا لها من وصية جامعة مانعة، ابحثوا عن الشرفاء واتخذوا منهم وزراء وأخلاء لكم. اللهم عزز كويتنا بالشرفاء واجعل الذل والخيبة لعصابة الفاسدين فيها ومن يحميهم من كبار المتنفذين الخونة.
كلمة حق من شرفاء أهل الوطن الذين لا يخشون لومة لائم في إظهار الحق حتى لو على أنفسهم، وحتى لو تغيرت الكراسي والمسميات، فالعدالة شمس واضحة، والزيف ظلام من أهل القلوب التي نسيت قوله تعالى: (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها).
الشيخ ناصر صباح الأحمد، وفقه الله وأطال بعمره، تبع الحق بالأدلة الثبوتية التي تبين كثيرا من الحقائق التي لا نعلم عنها كمواطنين شرفاء، ولكن من يرى الخطأ يجب عليه تصحيحه لتظل الكويت بلد قانون يطبق على الجميع.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما فيه الخير لأهل الوطن ومن يخاف على مصلحته، وارفع كل أذى ومكروه عن الشيخ ناصر صباح الأحمد وكل من يحب وطننا الغالي الكويت.
اللهم وارفع السوء عن طويل العمر شيخنا أبي الإنسانية والد الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.