جميلة ولطيفة وخفيفة الدم حبيبتي نجود تلبي لك ما تريد بكل الحب، تبتسم لأداء كل ما يطلب منها، من حلاها جاها السكري الله يشفيها ووالدها الذي يرقد في المشفى شفاه الله من كل سوء. نجود الحبيبة أتت لتأخذني لزيارة أمها الوفية التي أكرمتني أيام الغزو الغاشم على وطني الغالي السيدة الفاضلة بدرية السليطي من دولة قطر.
رفضت الجلوس في الأمام لوجود كلبها الذي لا يتعدى طوله الثلاثين سنتيمترا. تولعت نجود بحبه ولما رآني استنكر قفز للجلوس بحضنها وأخذ ينبح لوجودي.
للأمانه أنا أرأف بالحيوان ولكن لا احب التعامل معه عن قرب. احدث نجود الحبيبة عن خطورة سياقة المركبة في الشوارع المزدحمة وأنا دائما أسمي المركبات بأسود المدينة لأنه بالسرعة وعدم الانتباه والانشغال بالهاتف يتشتت الانتباه وتحدث، لا قدر الله، الحوادث التي تدمي القلب وتسبب العاهات والسبب السرعة وحمل الهاتف الذي يشغلك عن مراقبة الطريق.
نعود إلى نجود الحبيبة، حيث طلبت منها التوقف ووضع كلبها وربطه بحزام الأمان وإغلاق الهاتف أو وضعه على الصامت، أو أنزل لآخذ تاكسي بدلا من الرعب الذي بداخلي، والحافظ الله. حبيبتي لبّت أوامري ووصلنا منزل الكرم والضيافة، ولن أعود معها فالسيارة والسائق بانتظاري.
أحبتي الحياة جميلة فلا تجعلوا وسائل الانشغال تلهيكم عن الطريق واتباع قوانين المرور لسلامتكم. حفظني الله وإياكم من كل سوء.. وأسعدكم.