نحمد الله ونسجد له شكرا أن في كل بلد صباحا نستقبل فيه النور والأمل والتفاؤل، ونحن في الكويت لدينا صباحان نفخر بهما: صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد شيخنا الغالي الذي يسعى من داخل العقل والقلب إلى إصدار كل القرارات التي تسهّل أمر الوطن والمواطن كي نعبر بأمان إلى بر الأمان، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الرجل الحكيم ذو القلب الرحيم عطاء وحكمة وحنكة وهدوءا.
بوخالد سيصبح اسمك خالدا في سطور تاريخ الوطن لمواقفك وعملك وجهدك الذي يبصم الشعب بالخمسة لكم. كثّر الله امثالكم وكل وزير مخلص يسعى بجهده كي تنجلي الأزمة «الكورونية» التي هزت الكون بأسره.
***
أحبتي أهل ديرتي من يهمني أمرهم كما يهم جميع المسلمين كافة، بإذن الله وبقدرة الرحمن سنفرح وتنتهي كورونا ومن صنعها بإذن الله، وبعد هذه الأزمة هل سنتعظ؟ هل سنتغير للأحسن، هل نغير أسلوب حياتنا؟ هل نلتفت لما يرضي الله ورسوله وأولي الامر؟ ألف هل بداخلي لم أجد لها جواباً.
هل الأولى كيف ننظر الى سلبيات الوطن في كثرة الإنفاق في مناسبات كثيره فقط للزهو والتفاخر ولنكن حديث المجتمع.
هل شراء الملابس والأحذية والشنط والمجوهرات هي التي تقيم الانسان بمظهره فقط؟ هل الموائد العامرة بما لذ وطاب التي تكفي لألف وتقدم لمئة والفائض للجمعيات حفظ الطعام وأكثره يلقى بالحاويات.
إن النفقة في شيء محرم، هي إسراف وتبذير، وأما النفقة في الأمور المباحة، فالإسراف فيها يختلف بحسب حال المنفق، وموضع نفقته، وغير ذلك من العوارض التي تعرض لفعله كثير من السلبيات.
هل ستتغير طباع المنافقين.. الكذابين.. وسارقي الوطن؟ وهل سيصحو ضمير الظالم والمفتري والغشاش الذي عبث بوطني الغالي؟ هل سيجد المواطن الفقير الذي يعتمد على راتبه زيادة من خير الوطن؟ وهل ستجد المرأة الكويتية البيت الذي يؤيها بلا إيجار يرهق حياتها؟ وكم كويتية يعلم الله حالها وأعرفهم عن قرب ليس لهم معيل الا الله في سماه أمنية حياتهم السكن من الدولة وليس ملكا لهم يغنيهم عن الإيجار الذي يقصف دخلهم قصفا، هل ستتغير شوارعنا الى ملمس الحرير؟ وهل سيُطبق القانون على الجميع كما كان الحظر على الجميع لمصلحة الجميع؟ هل نلتفت لبيوتنا ونحاسب الخدم وهل سنرتب حياتنا مع الاهل والجيران ونلتفت لتربية الأجيال القادمة بتعليمهم أصول الدين والشرف وحفظ كتاب الله والخوف على مصلحة الوطن ومؤسساته؟
آه من الف بداخلي اتمنى ان نصحو من الغفوة ونعرف كيف تسير الحياة وكيف نحافظ على وطن نحبه ويحبنا وليس هناك مانع ان «نتشره» عليه في تصليح السلبيات ونجعلها ايجابيات لأجل الوطن الغالي الذي يسكن في فؤاد كل مواطن كويتي يحمل شعار الوطن أينما كان بالهوية الكويتية التي نفخر بها، ستنجلي الغيمة وسنفرح ونسعد بقدوم رمضان ولكن يجب علينا ان نتعظ.
حفظكم الله وردنا الى الوطن سالمين بإذن الله.