نعم الأخ هو الحب الذي لا يغيب أبدا حتى بعد الوفاة.. حبيبي وأخي غانم أحمد حمادة، لا أعرف كيف أخط حروفي فيدي ترتعش ألما لفقدان الأخ الحنون الطيب المبتسم حتى في ألمه كان لا يظهر إلا الفرح لمن حوله.
فلله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، اللهم أبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم منزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
فاللهم يا رب بكل قطرة عرق نزلت من أخي غانم سعيا في أداء الواجب الوطني كضابط يخدم وطنا أحبه وتفاني في خدمته وكأخ وفي محترم وكزوج وأب لعائلة تميزها الحب والوفاء والعطاء وصلة الرحم التي لم تنقطع ولله الحمد والمنة، ارفع درجته في الجنة وحرم عليه حر الآخرة يا كريم واسقه شربة هنيئة من يد نبيك وحبيبك.
أخي غانم عاش عمره يفدي ويعطي ويعمل لأجل الوطن الذي ولد وعاش ومات فيه، الكل يذكره بالخير والعطاء.. رجل يذكره جيرانه حيث سموه حمامة المسجد لتعلق قلبه به في الخمسة فروض في مسجد المنطقة.
هي الحياة، كلمة أخي كلمة صغيرة ولكن صاحبها كبير في قلوب أبنائه كلمة معناها الحب، والأمان، الحنان، الاحترام والعطاء.
إن أخي غانم رجل لن يتكرر مثله في الحياة أبدا ولا يسد غيابه أي احد. انه معطف الأمان في ليالي البرد القارس لأهله وإخوته، للصغير والكبير.
إن أبا أحمد لم يفارقكم فهو معكم في السجود والدعاء والصدقة والترحم عليه، فاللهم ابسط له فراشا في الجنة وأطعمه واسقه من حوض نبيك. بقدر حبي لعائلة حمادة الكرام وبقدر حزني معهم عليه، فاللهم عوضه عن هذه الدنيا بالفردوس والمسلمين أجمعين.
اللهم اجعل أبا احمد من المستبشرين الغارسين من ثمار جنتك الشاربين من الكوثر والمحظوظين بشفاعة النبي عليه أشرف الصلاة والسلام.
هذه هي الحياة لا بد أن نصحو يوما على حقيقة الوداع التي هي من حقيقة الدنيا التي نعيشها ومن لم يولد فسوف يولد ويموت.
عظم الله أجركم أحبتي الكرام، الصغير منكم والكبير وأجري معكم، فلقد شاركته حليب الأم التي أرضعته وأرضعتني فلكم الصبر والسلوان وطول العمر ولغانم أحمد حمادة المغفرة والجنة.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)، لله ما أعطى ولله ما أخذ.
في شهر رمضان الكريم وبليلة الاثنين اختارك الله، الكل سيدعو لك والدعوة بإذن الله مستجابة في هذه الأيام الفضيلة، ارقد بسلام فأنت بيد الرحمن الرحيم القادر على دخولك جنة النعيم.
الله يرحمك ويغفر لك والصبر والسلوان لنا ولعائلتك جميعا. أختكم المحبة.