هناك بعض السلبيات التي أثرت علينا بشكل كبير في مجتمعنا ولا ندري من السبب في هذه السلبيات، ومن ضمن هذه السلبيات مشكلة الخدم حيث توجد مكاتب للخدم تسببت في عدة مشكلات للأسر، فبعض أصحاب المكاتب لهم أساليب خاصة ومعاملات غير سليمة، الخاسر الوحيد بسببها الأسرة الكويتية.
فعندما تذهب الأسرة للبحث في هذه المكاتب عن خادمة، يذهب الضحية، أقصد المواطن أو المواطنة، إلى الغرفة المجاورة للمكتب ليأخذ إحدى الخادمات للعمل في منزله.. ويشهد الله أني أنقل الصورة كاملة عما يحدث فعندما تريد أن تختار واحدة منهن تقع في حيرة من منظر ملابسهن ومنظر شعرهن وأظافرهن، لا أعلم هل الأخت الخادمة ذاهبة إلى حفلة أم ماذا؟ ويأتي الأخ صاحب المكتب ويسأل إحداهن هل تريدين أن تعملين لدى هذا أو هذه حينها ترى شيئا غريبا عندما تهز الخادمة كتفيها وتمسك بشعرها وتجل طرفه بفمها وتقول «نو نو ما أبي».. والله هذا شيء غريب ما أدري الأخت بالضبط ما الذي تريده، هذا شيء من أشياء كثيرة تراها من هذه الفئة فئة الخادمات، وإن وافقت الأخت الخادمة الأخرى تقف لتلقي بشروطها أولا أبي غرفة بروحي ثانيا أبي تلفون، ثالثا «نو طبخ»، رابعا «نو أطفال»، وغير هذا تأتيك الخادمة يوميا تريد أن تتسبح وتنظف نفسها، وكأن بيت الكويتيين فندقا أو استراحة، ثم يذهب صاحب المنزل إلى المكتب مرة أخرى ليغير هذه الساحرة والسارقة والمهملة وتتكرر نفس المأساة مع أخرى ثم أخرى. وعندما تذهب إلى صاحب المكتب لتشكو له هذه الخادمة هنا تشعر بأنها عملية نصب متكاملة عندما يصدق صاحب المكتب الخادمة، ويكذب أبناء ديرته ويخصم من المبلغ أكثر من «النص» دون وجه حق ويتكرر هذا العمل مع الكثيرين من الضحايا الكويتيين، وعلى قول عادل إمام «الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب، «لقد قمت بإجراء بحث في هذا الموضوع وتأكدت أن عائلات كثيرة تعاني من هذا الموضوع، لكنني لم أعلم حتى الآن من المسؤول عن كل هذا، للأسف لم أتوصل إلى السبب الحقيقي وراء حدوث كل هذا.
ولكن السؤال الذي أطرحه ويطرحه غيري من المواطنين: لماذا يحدث هذا؟ هل هناك أياد خفية تستفيد من كثرة هذه المكاتب التي تستغل المواطنين؟ وأتقدم برجاء إلى إخواني المسؤولين الذين من المؤكد أنهم مروا بمثل تلك المشكلات، أرجوكم قوموا بدراسة هذه القضية المهمة ولابد أن تكون هناك مؤسسة حكومية تتولى هذا الأمر، وتكون معاملات الخدم وتنقلاتهم عن طريقها. فلو نظرنا بمنظار الحقيقة وبعين المختصين لمراقبة بعض هذه المكاتب والله لرأينا العجب العجاب لقد أصبح الكويتيون يعانون كثيرا من هذه المشكلة.
خذها حكمة: قال ريتشارد تمبلر: كرس نفسك شخصيا للأشياء والجوانب التي يمكن أن تغيرها حيث تستطيع أن تشكل فارقا.
www.alyera3-al7or.com