على الرغم من ضغوطات الحياة ومشاكلها إلا انه دائما ما يكون هناك بصيص من الأمل والتفاؤل يأخذنا معه لننسى كل الضغوطات والمشاكل في حياتنا والتركيز على ما يهمنا والتفكير بما يحسن من معيشتنا ليس في مجال واحد فقط وإنما بالكثير من المجالات.
حديثنا سيكون في بقعة مهمة في الخليج العربي وبالتحديد في الإمارات العربية المتحدة التي تسمو دائما في إماراتها وشعبها المعطاء والمثقف وحكامها الودودين الذين يبحثون دائما عما يعود على بلادهم وشعبهم بالفائدة والعيش الكريم.
«الشارقة» التي أصبحت منذ سنوات بهمة حكامها وأهلها مصدر اشراقة وتنوير في شتى المجالات بل وأصبحت أمام أعين الجميع لكونها مصدر إلهام للفكر والثقافة والاقتصاد والتعليم والأدب والفن، لذلك وصفناها بأنها مشرقة من كل الجهات.
لا يخفى على الجميع الإنجازات الثقافية والأدبية والتعليمية والاقتصادية التي قامت بها إمارة الشارقة على مر الأعوام لتصل الى العالمية، ويقوم بالحديث عن تلك الإنجازات كل قاص ودان لما رأوه من اهتمام ومخططات تعود بالفائدة لهم ولغيرهم سواء فائدة مادية او معيشة كريمة او ما تدعى بالقيمة المعنوية، وأول همومهم الثقافة والأدب لأنهم يعون تماما بأنه بالثقافة والفكر تبنى الشعوب.
كلنا نسمع ونعرف أن المهرجانات والمؤتمرات بالشارقة العامرة لا تتوقف طوال العام بل إنه لا يمر شهر الا ويكون لديهم مهرجان ويتزامن مع المهرجان مؤتمرات وفعاليات أخرى بكل تنظيم وبكل حرفية يقومون بذلك وزيادة على ذلك فكل تلك الفعاليات والمهرجانات تكون برعاية كريمة وبدعم من حكومة الشارقة وعلى رأسها صاحب السمو عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات - حاكم الشارقة.
وبتفانييقوم الإداريون ببذل كل جهودهم لرفع اسم الإمارات عاليا في المحافل الدولية عامة واسم الشارقة خاصة، فجعلوا من الإمارات صوتا يصدح وصورة مشرقة في العالم أجمع في جميع المجالات.
وها هم يتطلعون للمزيد لرفعة بلادهم، فخلال يومين ستبدأ الدورة الثالثة من المؤتمر السنوي المختص بالاستثمار الأجنبي تحت اسم «منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2017» وشعار هذا العام (الثورة الصناعية الرابعة)، وكلنا نعلم أن الدول العربية والخليجية تكبدت خسائر هائلة نتيجة الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة في المنطقة، وكانت الضحية الكبرى لهذه الصراعات الاستثمارات الأجنبية التي شهدت تراجعات مستمرة في قيمتها نتيجة عدم الاستقرار، وتوقفت بالكامل في بعض الدول، كما أدى تراجع أسعار النفط، وأزمة إيران النووية، والأزمة اليمنية، إلى تراجعها في دول مجلس التعاون الخليجي، وها هي الشارقة التي تعتبر عودا قويا من حزمة أقوى تدعوا للتفاؤل وتبذل كل ما في وسعها لاسترجاع ما سلب من استثمارات بطرق ذكية ومبتكرة إسهاما منهم لبناء مستقبل أفضل للمنطقة وشعوبها، ويعقد المنتدى برعاية كريمة من سمو حاكم الشارقة - وتنظمه كل من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) برئاسة سعادة مروان جاسم السركال ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع للهيئة، بشراكة استراتيجية مع (CNBC عربية) - جلسة بعنوان «الثورة الصناعية الرابعة: الفرص والمنافع والتحديات»، يشارك فيها مجموعة من الخبراء الدوليين، يتناولون بالتحليل أبرز المحاور الرئيسة والسمات المميزة لهذه الثورة الشاملة.
وتستعرض الجلسة الثالثة بعنوان «الثورة الصناعية الرابعة: الفرص والمنافع والتحديات»، تعريف الثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرها المتوقع في حياتنا، مع إلقاء الضوء على واقع تطبيق الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات وتحدياتها، والتأثير المتوقع لعصر الذكاء الاصطناعي في حياتنا، وتزايد استعمال الروبوتات والمخاطر والمنافع المرتبطة بالعلاقة بين البشر والروبوت.
وتناقش الجلسة كذلك، التحديات التي تفرضها الأتمتة واستعمال الروبوتات والذكاء الاصطناعي على الوظائف، بالإضافة إلى أهمية التحول الآني نحو المدن الذكية، والتشريعات والسياسات المفقودة لضمان التواؤم مع الثورة الصناعية الرابعة، وكيف يمكن للشارقة أن تسهم في مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والقطاعات التي يمكن أن تستفيد من الثورة الصناعية الرابعة في الشارقة.
وتفرض الثورة الصناعية الرابعة واقعا جديدا مليئا بالفرص والتحديات، فمن جهة، ستوفر فئات جديدة من الوظائف لم تكن موجودة في السابق، مثل المجالات الجديدة التي تتيحها الطابعات الثلاثية الأبعاد للتصميم والإنتاج، وبرمجة الروبوتات والأنظمة الذكية، لكنها في الوقت نفسه ستقضي على الملايين من الوظائف التقليدية القائمة حول العالم، مثل السائقين الذين ستحل مكانهم السيارات الذاتية القيادة، والعمال ذوي المهارات المنخفضة الذين ستحل الروبوتات بديلا عنهم، ويناقش منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2017 الإجراءات المطلوبة لإحداث الموازنة الدقيقة بين الجانبين.
حفظ الله الإمارات وشعبها من كل مكروه وحفظ الله خليجنا وشعبنا العظيم، ودامت بلادنا مشرقة تنير العقول، ودامت الشارقة مشرقة على مر العصور.
[email protected]