هاهي الذكرى السنوية المجيدة للعيد الوطني وعيد التحرير.. تعود لتذكرنا ببهجة الحرية.. ولتجدد ولاءنا وحبنا لوطننا الغالي.. ولتؤكد التفاف أهل الكويت حول أميرهم وحكومتهم.. يدا واحدة.. قلبا واحدا... نبضا واحدا.. صوتا واحدا.. يهتف باسم الكويت ولأجلها.
وفي خضم احتفالات الكويت بعيدها الوطني يمر على العالم العربي رياح الربيع العربي الذي أسقط حكومات مستبدة، أسقطها شعوبها الذين تنفسوا نسيم الحرية ونحن في الكويت هبت علينا نسائم هذا الربيع ولكن الكويت قد سبقت الربيع العربي بدستور ضمن الحرية لشعبها ونظم علاقة الحاكم مع شعبه وفصل بين السلطات الثلاث ولذلك صمدت الكويت أمام رياح الربيع العربي لأن أسبابها لم تكن في نظام لم يعرف يوما ظلما وقهرا للشعب الكويتي، وهذه نعمة نحمد الله عليها ولكن علينا كشعب واجب ملزم وهو الالتفاف حول الوحدة الوطنية وألا تمزقها الفتن والطائفية والعنصرية التي إن عصفت بشعب أهلكته وأضعفته وأخيرا علينا التمسك بالقانون واحترامه وأن تكون العدالة هي المسطرة التي تطبق على الجميع دون استثناء وأن يكون الإعلام وسيلة لتحقيق الوحدة الوطنية وليس بتمزيقها.
وأخيرا نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه وان يرزقنا أمنا وطمأنينة لنرتقي بوطننا الحبيب نحو التقدم والازدهار.