حمد الكوس
بعد إجازة قصيرة في رمضان نعود مجددا للكتابة في هذه الجريدة العريقة، ولكثرة الموضوعات وحتى نضرب عدة عصافير بحجر واحد أحببت طرح هذه الخواطر.
لميس ومهند في الأڤنيوز:
وضع لميس ومهند و«هذا الاسم الحركي» لهما في مجمع الأڤنيوز لا يحسدون عليه، خاصة بعد دخول المتطفلين والمغرمين بهم في الأيام التي سبقت يوم العيد، وحصول ضجة لم يفك مشكلتها إلا قوة الداخلية، التي تدخلت لفك هجوم المتطفلين وهذه رسالة نوجهها لمن يحضر هذه الشخصيات التي لا هم لها سوى الدرهم والدينار، ورسالة للمعجبين والمعجبات حتى أوصدت جهات الأمن الأبواب على الناس، وبعد كتابة المقالات جاءت أخبار أن الخبر إشاعة ولم يحضر مهند وصاحبته لميس، وسبحان الله لم نبرح أن انتهينا من شهر الصيام وبركاته والظاهر أن البعض صام بطنه ولم يصم قلبه.
موقع يوتيوب وسب زوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ):
موقع يوتيوب بالانترنت موقع ذو شهرة عالمية فيه منافع للناس وإثمه أكبر من نفعه، وهو يصلح لدول الكفار التي لا تحل حلالا ولا تحرم حراما ولا تدين دين الحق ولا تراعي قدسية الأنبياء وزوجاتهم ولا أعراض الناس، فهو أشبه ما يكون بزبالة فيها من سب الإسلام والاستهزاء بزوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ووجود صور وحفلات مخلة بالذوق والأدب وبعضها صور خلسة من قبل بعض مصورات الأعراس ونشرت أمام الملأ في العالم.
وشاب رأس البعض عندما شاهد أهله تعرض صورهم في الموقع ونادى بإغلاق الموقع ولم يهتم البعض بهذا حتى وصل الحال أن طعن بالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وآل بيته، والله عز وجل يقول (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عـــــذابا مهينا- الأحزاب:57) والحال كأنك تـــــنفخ في قربة مبطوطة، فلا أحد يشعر بحجم المآسي والفضائح المنشورة والخــــطورة العقدية لأصحاب الأفكار المنحرفة إلا العقلاء ومن وضع يده على هذا الجـــرح الغائر فنــــشد على أيدي إخوانـــنا في وزارة المـــــواصلات فما فائدة متعة ساعة مقـــــابل هدم ديننا وقيمنا؟ وهل يرضى أحد أن تسب أمه على صفحات النت وتشوه سمعتها؟ فما بالك إن كن زوجات الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )، وهل انقلبت القواعد؟ فبدلا من أن نبعد المضار نجلبها لأنفسنا والقاعدة تقول: «دفع المفاسد مقدم على جلب المنافع» فمن أراد أن يمتع سمعه وبصـــره فعليه ألا يفسد قلبه ويسممه.
دور القرآن نورت حيـــاتنا:
لاشك في أن القرآن الكريم نور لنا في الأرض وذكر لنا في السماء وفيه الهدى والنور وهو المعجزة الخالدة التي لا يغسلها الماء، وأفضل ما اشتغل به المشتغلون وخير ما نصلح به النفوس ونعالج به العيوب ونحل به مشاكلنا هو كتاب الله كما قال تعالى (ما فرطنا في الكتاب من شيء)، وما تتعرض له دور القرآن من نقص الفـــــصول والتضييق عليها حتى وصل الحال إلى وجود فصل واحد للمدرسين والطلبة يسجن به الجميع أمر لا يليق، وقد أوصانا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بحملة القرآن وتكريمهم كما صــــح أنه قال: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وإكرام حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه» فما هكذا يكرم أهل القرآن والدارســـــون لــــــه وأنتم إن شـــــاء الله أهل لحل هذه المشكلة ولكن الوقت ليس لصالح الجـــــميع واخرجوا بالصورة الجميلة التي كنتم عليها من قبل.
وسمعت عن اجتماع كبير بين المسؤولين نرجو ألا يكون اجتماعا صوريا.