Note: English translation is not 100% accurate
تووم كروز ضابط في وزارة الداخلية!
الأحد
2006/9/3
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1920
بقلم : حمد المطيري
من النعم الكثيرة التي منّ الله سبحانه وتعالى بها على هذا البلد المعطاء نعمة الأمن والأمان فمن لا يتمتع بهذه النعمة على هذه الأرض، سواء مواطن أو وافد حتى ضربت الأمثال في هذه النعمة سواء من المواطنين أو المقيمين ولا يلتمس أحدهم هذه النعمة حتى اذا ارتفعت طائرته بضعة أمتار من على مدرجات مطار بلدنا الحبيب.
ومما لا شك فيه ان لرجال الأمن سواء رجال الداخلية أو الدفاع الجهد المبذول لاكتمال هذه النعمة، وهذا شيء شهدته الكويت منذ القدم، إلى أن أتى هذا اليوم ونحن نرى التطوير في دراسة هؤلاء الرجال وأخص بالذكر الداخلية لأن أمن البلد الداخلي يتوقف في بعض الأحيان على جهودهم، فقد حولت مسمياتهم من ضابط الى أكاديمي في العلوم البوليسية ولنا في هذا المسمى ان نحذو حذو الأكاديمي بكل معانيه من لباقة في الحديث وحنكة في حل المشاكل دون الرجوع الى من هو أعلى رتبة وشأنا، وفي احدى نقاط التفتيش استوقف ضابط حديث التخرج ابن صديقي، وهذا الضابط ذو النجمة الواحدة على الكتفين ووجه لا شعرة فيه بينما رأسه يلمع لمعانا غير طبيعي وتلك البدلة وكأنها من محلات (برادا أو أرماني) مع ذلك الحزام والذي لا تخف لمعته عن لمعة شعر ذي النجمة، في النهاية الذي يراه هو توم كروز لكن دون عيون خضر، وما إن قدم له الأوراق الرسمية حتى أخبره بأنه مخالف! فرد عليه بكل احترام وما هي مخالفتي يا تووم..!
آسف يا حضرة الضابط فكانت الصاعقة منه «في مرسوم أميري يخلي الملازم يخالف أي واحد شكله مو عاجبني» وأول ما خطر على البال هل فعلا سمو الأمير حفظه الله ورعاه يصدر مرسوما هذا نصه؟
طبعا لا، فترجل الشاب من السيارة متوجها للرتبة الأعلى منه وهو رائد واحتار الشاب في كيفية طرح هذا السؤال الى الرائد، الى ان استفسر منه عن هذا المرسوم فتبسم غضبا وأيقن بالضبط ما هو موقف ذي النجمة (الظاهر انه مو أول واحد) فسلم الشاب ثبوتياته وأذن له بالانصراف معتذرا له.
فمن هنا من الطبيعي ان تكون المشكلة عميقة وأعمق مما يتصور البعض لدرجة اني حسبتها فرأيت انها توازي مشكلة الإسكان والمياه، فهي مشكلة جيل ومستقبل وليست مشكلة هذا أو ذاك.
ولا يسعني في النهاية إلا أن أضع بين أيديكم قاعدة لطالما صلح بها حال البلاد وارتاح لها العباد «إن لكل ملكٍ حمى.. وحمى الحكومة رجالها وأنظمتها وسياستها الداخلية والخارجية، وهذا أمر مجمع عليه عربيا وإسلاميا».
اقرأ أيضاً