المعارضة محتجة ومنزعجة من مرسوم الضرورة المتعلق بتقليص الأصوات وحجتهم في ذلك ان المرسوم لا يجب صدوره الآن لعدم الضرورة له، أما الرأي الراجح فهو فقد الكثير من كراسيهم لاعتمادهم بالنجاح على تبادل الأصوات.
اشرنا في مقالة سابقة الى اعداد مراسيم الضرورة الصادرة بما فيها تعديل دوائر وتغيير أصوات ووافقت غالبية المجالس على تلك المراسيم عدا انتخاب وتصويت المرأة الذي رفض وتمت الموافقة عليه فيما بعد.
المعارضة خيارها الذهاب الى المحكمة الدستورية للطعن بالمرسوم وقد ابلغ صاحب السمو الأمير بموافقته وتقبله لأي حكم يصدر من المحكمة الدستورية ولكن ليعلم من يريد الذهاب للمحكمة الدستورية للطعن في المرسوم ان يكون ناخبا او مرشحا وليس مقاطعا حتى تقبل المحكمة بطعنه.
النزول للشارع والادعاء بسلميتها شيء فيه استخفاف في العقول فمن ينزل للشارع لا يمكن التنبؤ بتصرفاته وردود الأفعال مهما حرص المنظمون أو المسؤولون على سلميتها وما حدث من تجاوزات واعتداءات على رجال الأمن في منطقة صباح الناصر هو بداية الشرارة إذا لم يوقفوا المسيرات، فمن يضمن بعدم وجود مندس بين المعارضين ولديه سلاح ويطلق النار على رجال الشرطة وردة الفعل من الطرف الآخر وقد آلمني مشاهدة ذلك المستهتر وهو يدهس رجال الأمن والمصور ويسارع الى الهروب، وحمدت الله بعدم حمل باقي الشرطة للسلاح وإلا لأردوه قتيلا وتطورت الأمور إلى أسوأ من ذلك.
انسحاب المعارضة لتسجيل موقف ضد المرسوم قد لا يكون في صالحهم لان الساحة ستكون لغيرهم ويقروا ويعدلوا قوانين قد لا تكون في صالح المعارضة ولهذا نزول المعارضة للانتخابات ولو نقص عددهم سيجعلهم يعترضون او قد يستطيعون إيقاف أي قوانين لا تكون من صالح البلد كما يدعون.
التخوين والشتم أسلوب جديد على حضارتنا اللغوية التي لم نسمع بها إلا من قريب فجميعنا مواطنون كويتيون واختلافنا في الرأي والتصرف لا يعني الحجر على الطرف الآخر والطعن بكرامته.
[email protected]