تعتبر شركة غوغل من أهم وأكبر الشركات العالمية على شبكات الإنترنت، التي تمنح مستخدميها من جميع دول العالم العديد من الخدمات التي أصبحت من أكثر الأشياء استخداما في عصرنا الحالي، والتي يصعب الاستغناء عنها خصوصا وسط التطور التكنولوجي الهائل الذي وصلنا إليه.
في عام 1995م، وبالأخص في جامعة ستانفورد، قام كل من براين وبيج بالعمل على إنشاء محرك بحث، يكون معتمدا على الروابط حتى يحدد أهمية كل صفحة من الصفحات التي تتوافر على الإنترنت، وأطلقا على المحرك اسم Backrub.
بعدما نجح محرك البحث غوغل في دائرة الجامعة، بدأ في التطور والانتشار على نطاق أوسع في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا كان السبب في انتشاره، وتوسيع دائرة استخدامه خلال عام 1998م، فقد تم الإعلان عنه بشكل رسمي.
وكان المبلغ الذي قامت به شركة غوغل في العمل هو حوالي مليون دولار، والآن أصبحت تلك الشركة من أهم وأكبر الشركات على مستوى شبكة الإنترنت، فيلجأ إليه الكثير من الأفراد يوميا، من باحثين ومستخدمين، من أجل الكثير من الخدمات العلمية أو العملية، وبالأخص بعدما تطور النظام وأصبح يقدم الكثير من الخدمات المتنوعة.
عملت الشركة على الاستمرار في التوسع أكثر والازدهار في السنوات التالية من أجل توظيف الكثير من المهندسين ومسؤولي المبيعات والكثير من الموظفين من أجل تطوير الشركة، والآن يصل عدد الموظفين الحاليين لشركة غوغل ما يزيد عن 60 ألفا من الموظفين، حيث تمكن هؤلاء الموظفون من تطوير وتوسيع الكثير من الخدمات المقدمة من شركة غوغل، فتحولت الشركة من مجرد محرك إلى يوتيوب وإلى أندرويد وإلى سمارت بوكس.
كما عملت غوغل خلال الفترة الماضية على خطة مختلفة تماما للعودة إلى العمل من المكاتب، على مدى السنوات الثلاث الماضية، أنفقت شركة التكنولوجيا أكثر من 389 مليون دولار في تحويل قطعة أرض شمال مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، إلى مركز إداري جديد سيشمل منطقة للأبحاث وتطوير الأجهزة، وفقا لموقع (CNBC).
ومن إحدى الميزات التي استعرضتها مؤخرا لمنصتها هي ميزة Sodar، والتي تمكن مستخدمي الهواتف المحمولة أو الأجهزة الذكية من قياس المسافة بينهم وبين أي شخص آخر من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء الوباء لفيروس كورونا.
كتبت واحدة من مديري المشروع، فييني بهار، في طلب مراجعة أولي تم تقديمه هذا الصيف: «الهدف من المشروع المقترح هو تعزيز سلامة المشاة والدراجات والاتصال بين المباني والمجتمع المحيط».
يتماشى المركز الجديد، الذي سيستوعب ما يصل إلى 3500 موظف، مع تحول الشركة نحو الانفتاح على التصميمات العصرية للمراكز المكتبية بهدف جذب المواهب الصغيرة.
تأتي التحديثات المقترحة أيضا في الوقت الذي تخطط فيه الشركة لإعادة الموظفين للعمل في المكاتب في فترة ما بعد الوباء.
أضافت بهار أن تصميم المركز يهدف إلى دمج المناظر الطبيعية مع الحياة اليومية للموظفين، وذلك من خلال طرق عدة مثل توفير مناطق مفتوحة في الهواء الطلق للتجمع وعقد الاجتماعات، وتحويل مواقف السيارات الخرسانية إلى مواقع خضراء ذات مناظر طبيعية تستخدم المياه المعاد تدويرها بالإضافة إلى زراعة الأشجار لتكون بمنزلة أنظمة تبريد وظل طبيعي.
وأضافت بهار جافا في رسالتها أن الميزات الجديدة تهدف إلى «تعزيز الحياة البرية وفرص التلقيح».
تجاوزت ألفابيت، الشركة الأم لغوغل، توقعات السوق بكثير إذ بلغ صافي دخلها 18.5 مليار دولار في الربع الثاني، أي ما يقرب من ثلاث مرات المستوى المسجل العام الماضي.
حققت المجموعة الرائدة عالميا في مجال الإعلانات الرقمية عائدات تقرب من 62 مليار دولار، بفضل نفقات الشركات الصغيرة والكبيرة على محرك البحث، وعلى يوتيوب وسائر التطبيقات التابعة للشركة.
[email protected]