يتساءل الكثيرون هل شراء العقارات الافتراضية في الميتافيرس مغامرة مضمونة العواقب أم هي مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
أعلنت أغلب شركات التكنولوجيا في العالم، ومن جميع الأشكال والأحجام، الكبرى والمتوسطة وحتى الصغرى، ومن فيسبوك ومايكروسوفت وصولا إلى«تندر» في الأسابيع الماضية عن خططها الخاصة لبناء الميتافيرس، الذي يعتقد كثيرون أنه سيكون إنترنت المستقبل خلال السنوات العشر القادمة.
كما يعتبر الميتافيرس موجودا فعليا بين العديد من التقنيات الناشئة مثل السينما الثلاثية الأبعاد، والعملات المشفرة، ومنصات الألعاب الإلكترونية، وألعاب الفيديو الثلاثية الأبعاد مثل «رول و» فورتنايت، فضلا عن صانعي نظارات الواقع الافتراضي مثل «أكولس» فكل هذه التقنيات موجودة فعلا وتتطور وتتداخل مع بعضها البعض.
فمنذ وقت ليس ببعيد يستثمر الكثير من الناس أموالهم في شراء العقارات، سواء للسكن أو للمتاجرة وذلك بهدف الاستثمار وتعظيم ثرواتهم الا أن هذه الفكرة موجودة في وقتنا الحالي، لكن بدلا من أن يكون العقار في العالم الحقيقي، توجه الناس إلى «العقار الافتراضي».
في هذه البيئات الافتراضية، التي يشار إليها باسم «ميتافيرس» يمكن للناس التجول مع الأصدقاء وزيارة المباني الافتراضية وحضور الأحداث الافتراضية، حضور ورش العمل، والتسوق مع الأصدقاء.
أما بالنسبة لآلية شراء عقار في العالم الافتراضي، فكل ما تحتاجه عزيزي القارئ هو التسجيل عبر منصة ميتافيرس، مثل ساند بوكس، وأكسي إنفينيت، وغيرها الكثير، كما أن كل الشركات التكنولوجية الكبرى وحتى المتوسطة والناشئة تعمل الآن على بناء الميتافيرس الخاص بها.
فبمساعدة النظام شبه الكامل الذي توفره الميتافيرس، يمكنك شراء العقارات أو تأجيرها أو تبادلها أو حتى بيعها في العالم الرقمي، ويتم تثبيت حقوق الملكية من خلال عناوين الرموز غير القابلة للاستبدال الـ(NFTs) وهي «المعيار التكنولوجي للأصول الرقمية الفريدة، مثل العقارات والمنازل الافتراضية».
ففي العالم الحقيقي أهم ما يميز العقار هو موقعه وقربه من الخدمات، لكن في العالم الافتراضي فإن أهم ما يميزه هو التصميم الجيد، ويقصد به تصميم ما يحتوي عليه العقار برمجيا بصورة احترافية، يضاف لذلك كون العقار موجودا على منصة لها متابعون كثر.
السؤال عزيزي القارئ: هل عالم العقارات الافتراضية باب خلفي لرفع قيمة العملات الرقمية، ومن يضمن أموال المستثمرين في هذه الصفقات؟
[email protected]