تعرّف العالم من جديد على الشخصية المبهرة والزعامة الشابة والحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والذي اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليكون هديته للعالم وللملكة العربية السعودية الشقيقة، في قمة عروس البحر الأحمر للأمن والتنمية.
تلك القمة التي صاحبتها أحداث واتفاقيات مهمة بحضور الرئيس الأميركي وقادة كل من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر والأردن.
وقد أكد فيها ولي عهد المملكة أن نمو الاقتصاد العالمي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوافرة في العالم بما فيها الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة ما يعزز إمكانية وصول العالم إلى الحياد الصفري في عام 2050.
كما يشهد الاقتصاد السعودي في عصره الحديث نموا على مستوى عدد كبير من القطاعات، مستغلا بذلك الموارد الطبيعية وموقعها الجغرافي والحضاري بين قارات العالم الثلاث والذي نتج عن هذا النمو، بناء قاعدة اقتصادية متينة، حيث أصبح ضمن أكبر عشرين اقتصادا عالميا وعضوا فاعلا في مجموعة العشرين، وأحد اللاعبين الرئيسين في الاقتصاد العالمي، وأسواق النفط العالمية، مدعوما بنظام مالي قوى. كما شهدت المملكة خلال السنوات الماضية إصلاحات هيكلية على الجانب الاقتصادي والمالي.
هذا، وقد تم توقيع عدة اتفاقيات بين الجانبين السعودي والأميركي، إضافة إلى مذكرات التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات عدة كالطاقة، والاستثمار، والاتصالات، والفضاء (ناسا). كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين شركات القطاع الخاص السعودي ومجموعة من الشركات الأميركية العالمية العملاقة، وذلك في ضوء «رؤية المملكة 2030».
ويشكل حجم التبادل التجاري بين الجانبين السعودي والأميركي في عام 2021، نحو 114 مليار ريال، حيث يمثل حجم الصادرات السعودية 53 مليار ريال، وفي المقابل تمثل الواردات الأميركية 60 مليار ريال. (الإحصاء السعودية)
وتشكل الدول المجتمعة والمنتجة للنفط والغاز مع الرئيس الأميركي في قمة جدة 22% من إنتاج النفط العالمي، و13% من إنتاج الغاز في العالم (أوپيك).
لذا، تأتي زيارة الرئيس الأميركي للمملكة العربية السعودية بهدف التشاور في مجموعة متنوعة من الملفات أهمها النفط، والأزمة الروسية- الأوكرانية، والعلاقات الأميركية- الصينية، والتضخم. ويعتبر الرئيس بايدن هو الرئيس الأميركي الثامن الذي يزور السعودية، بعد أن قام ريتشارد نيكسون كأول رئيس أميركي بزيارة للمملكة العربية السعودية في عام 1974. (الخارجية الأميركية).
وستقوم الولايات المتحدة بتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار للأمن الغذائي في الشرق الأوسط، ومساعدات خليجية تقدر بـ 3 مليارات دولار لمشاريع تتماشى مع مبادرة الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي.
[email protected]
HamadMadouh@