٭ كيف بدأت الأزمة؟
٭ كيف تؤثر أسواق الطاقة العالمية على حياتنا اليومية؟
٭ ماذا ستفعل حكومات العالم حيال ذلك؟
ما أزمة الطاقة؟
شهد العالم أكثر من أزمة في قطاع الطاقة، والتي كان لها أثر واضح في الاقتصاد، ودفعت للتفكير في ضرورة توفير مصادر بديلة للنفط والغاز.
فمنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية شهدت الولايات المتحدة رواجا اقتصاديا، أسهم في تراجع أسعار الطاقة وفى الفترة ما بين 1945 و1960 كان إنتاج النفط الأميركي عند ذروته، إلا أن أزمة الطاقة كانت بمنزلة ضربة قوية للاقتصاد الأميركي والتي ظللت أثارها ملموسة طوال فترة السبعينيات، لتعود مجددا في سنوات الألفية، والتي بدأت فيها أسواق الطاقة في التشدد في عام 2021 بسبب مجموعة متنوعة من العوامل منها ارتفاع الأسعار، نقص سلاسل الإمداد والتوريد، فترة التعافي العالمية لجائحة كورونا، والأزمة الأوكرانية الروسية.
والتي كان لها الأثر الواضح في فواتير استهلاك الكهرباء لدى شعوب الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
العديد من التحديات!
يبدو أن ثمة العديد من التحديات التي تعوق تحقيق تعاف جيد للاقتصاد العالمي، في مقدمتها احتمالات عودة فيروس كورونا، وتأثير ذلك على الصين كعملاق صناعي، وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، من جهة تأجيج أزمتي الطاقة والغذاء، وما تلا ذلك من ارتفاعات للأسعار وتهديد للإمدادات في السوق الدولية.
يعيش الاقتصاد العالمي اليوم، معدلات غير مسبوقة للتضخم، وتسعى السياسات النقدية في العديد من الدول لكبحه، إلا أن الخطر الأكثر تهديدا هو أن يتحول تباطؤ النمو إلى ركود، ليعيش العالم ما يعرف بـ «التضخم الركودي».
وبحسب تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي، فمن المتوقع أن يخسر الناتج الاقتصادي العالمي 4 تريليونات دولار حتى عام 2026 بسبب تزايد خطر الركود.
كما يتوقع لمعدلات التضخم على المستوى العالمي ستقفز من 4.7% عام 2021 إلى 8% عام 2022، قبل أن تبدأ في الانخفاض في عام 2023 لتصل إلى 6.5%، وفي عام 2024 لتهبط إلى 4%.
الوكالة الدولية
ذكر رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية ستشهد شحا أكثر في المعروض العام المقبل مع زيادة واردات أوروبا ومع احتمال انتعاش الطلب الصيني.
كما أن الوكالة قد أوضحت أن تدابير ترشيد استهلاك الغاز في أوروبا ستكون «حاسمة» هذا الشتاء للحفاظ على المخزون بكميات تكفي في حال الانقطاع التام للغاز الروسي.
الخروج من عنق الزجاجة؟
أشارت مراكز الدراسات والبحوث العالمية في تقارير لها عن الحلول المقترحة لأزمة الطاقة والغذاء العالمية، حيث تمثلت في تعزيز الحوار والتعاون الدولي بشأن الطاقة وأمن الإمدادات الغذائية، مضاعفة الجهود لاستبدال استخدام الوقود الأحفوري في سلسلة التوريد الغذائي بمصادر أمنة ومستدامة للطاقة، هياكل دعم للمواطنين ذوي الدخل المحدود في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
[email protected]
HamadMadouh@