بقلم: د.هنادي عبدالله الحملي
1 - مركز الخبرات الوظيفية
نوجه الدعوة الى من يهمه أمر استثمار الكفاءات الكويتية وإعادة توظيف تلك الخبرات الهامة والخبرة هنا ليست للتخصصات المهنية ولا للأقدمية بل لحكمة السنوات الوظيفية ومعايشة المشكلات الوظيفية لعمر اطول، فالكويت غنية بالكفاءات والخبرات التي تقاعدت او على وشك التقاعد ولديها الرغبة في مواصلة العطاء لكن بصورة جديدة ليست صورة الموظف المتقاعد بل صورة الموظف المستشار او المدرب المتخصص، لذا دعوتنا اليوم للحكومة لتفكر في تأسيس مركز من هذا النوع ودعوتنا للجهات المختصة ومؤسسات القطاع الخاص وشركات الاستشارات والتدريب لأن تكون مطورة ومستثمرة في الفكرة والتنفيذ وإعطاء التوصيات الفنية ولكل من لديه فرصة لتطوير فكرتنا البسيطة بكتابة افكاره والتواصل بها، فكرتنا البسيطة تدعو لتأسيس مركز الخبرات الوطنية مركز حكومي في الدعم والتمويل والتشريع، يعيد توظيف الخبرات والكفاءات الكويتية المتقاعدة لتدرب غيرها وتنقل خبرتها التخصصية ولتكون مستشاره في جميع الجهات الحكومية والخاصة، التعاون المطلوب هو تعاون فني ولوجيستي وتنظيمي ومالي لبلورة تلك الفكرة وتقديمها الى مجلس الوزراء ليعتمد ذلك المركز كعمود اساسي في نقل الخبرات الوظيفية للأجيال الوظيفية المتعاقبة على المؤسسات الحكومية ومؤسسات قطاع الخاص.
2 - المركز الوطني للإرشاد الوظيفي
فكرة تأسيس مركز الارشاد الوظيفي تعتمد على شرح ورسم مسار الوظيفة المتعلقة بالمسارات والتخصصات التعليمية منذ بداية الدراسة الجامعية في جامعة الكويت والمؤسسات الجامعية الخاصة والمؤسسات والمعاهد التعليمية المثيلة للجامعة، ليخلق أفقا واضحا للوظائف المنشودة والمستهدف من الطرفين من المؤسسات والطلبة الدارسين والتوفيق بين الرغبات والامكانيات والكفاءات، لهذا المركز الحيوي دور اساسي من ناحية، من ناحية اخرى يعتبر المركز نواة لدعم الدراسات والاحصاءات للجهات المختصة حكومية او خاصة حيث قاعدة البيانات المتعلقة بالتخصصات والقدرات ،ونتائج قياس الشخصية والقدرات السلوكية ستوفر الوقت والجهد في المناسبة والمواءمة مع الوظائف الشاغرة، ومرجعية المركز المشتركة بين وزارة التخطيط وديوان الخدمة المدنية وأجهزة وبرامج الدولة الداعمة للعمل في القطاع الخاص ستكون له مصداقية كبرى لدوره الاستراتيجي.
3 - المركز الوطني لتطوير القدرات الحياتية
فكرة تأسيس المركز انه يسعى لرفع مستوى القدرات الذاتية للمواطنين وتعزيز ادارتهم لذواتهم بشكل ايجابي، تنمية الذكاء الاجتماعي (الوجداني) والمعرفي (الذهني) من خلال اقامة ورش عمل عامة تنمي المستوى العام وتدعم تطوير الذات والمهارات والسلوكيات الشخصية كالقدرة على التعبير والكلام والقدرة على التواصل ومهارات ادارة الوقت وصناعة الاهداف والقيادة والعمل ضمن الفريق..الخ، الفكرة الاساسية هي تطوير مستوى الصحة النفسية وتطوير آليات التعامل مع الذات وتطوير مستويات التفكير الاستراتيجي وتنويع آليات حل المشكلات والتفاعل مع الضغوط وخلافه كمهارات لعامة الكويتيين كخطوة نحو النمو والتعلم المستمر، والدعوة هنا ليست لأننا لا نملك ذكاء كافيا او صحة نفسية كافية كمجتمع لا بل بالعكس يعتبر الكويتي والكويتية من اذكى الشعوب واكثرها قدرة على التكيف والتعلم والنمو، ومعدلات الامراض النفسية قليلة جدا في الكويت مقارنة بالمجتمعات الاخرى ومقارنة بعدد السكان، ولله الفضل والحمد، الا ان الدعوة قائمة لزيادة قدراتنا وكفاءتنا من خلال مركز اجتماعي تنتشر فروعه في محافظات الكويت، اعتقد انها ستكون خطوة رائدة لتنمية المجتمع بشكل محترف يبدأ من تطوير القدرات الداخلية السلوكية والعقلية.
المراكز الثلاثة المقترحة تصب في عصب المسؤولية الوطنية الحكومية والخاصة لذا، نتمنى ان تسمع هذه الافكار وتطور او تعدل بما يتناسب مع هدف تنمية المجتمع والقوى العاملة فيه، سواء المقبلة على الوظيفة كالطلبة اوالمتقاعدة من الوظيفة اوعموم العاملين في تطوير مهاراتهم الحياتية.
والله ولي السداد
[email protected]