أين المبادئ؟، سؤال نتوجه به لكل فرد في المجتمع، فأين هي المبادئ وما هو حالها حين تتعرض لاختبار وتحد كبير في هذه الحياة؟
فهل تستمر على المبادئ التي وضعتها لنفسك؟ أم انك تحيد عنها؟!
راجع نفسك، وراجع أفكارك وتصرفاتك وقيم الحالة التي أنت بها.
أين المبادئ؟
أين هي المبادئ عند الانسان عندما تكون المواقف شديدة الفتنة والإغراء! فهل يثبت؟
وهل يبقى كالجبل شامخا لا يتزعزع رغم كل المتغيرات الجوية التي تعتري محيطه الشامخ؟
أم أنه يتساقط كأوراق الشجر اليابسة عند هبوب أي (عاصوف) بسيط من حوله!؟ فأين هي المبادئ؟!
أين المبادئ؟
أين هي المبادئ عند ذاك «المشهور» في عالم التواصل الاجتماعي أو عالم الإعلام.. فهل يثبت؟ وهل يبقى على أخلاقياته وأخلاقيات المهنة؟ أم أنه يقدم كل شيء ويتنازل عن كل مبدأ عند رؤية طرف «البيزة» وعند سماع صوتها!؟.. فأين هي المبادئ عند «المشهور المؤثر»؟!
أين المبادئ؟
أين هي المبادئ عند «أهل التدين»؟ هل حافظوا على «سمت» الدين؟! أم أنهم خاضوا مع الخائضين وقدموا المصالح الشخصية على الثوابت الدينية.. وميعوا الآراء بحسب الأهواء؟ فما هي الحالة الأعم والأشهر لهؤلاء «المتدينين» في زمننا هذا؟! هل ثبتوا؟! فأين المبادئ عندهم؟
أين المبادئ؟
أين هي المبادئ عند الطبيب؟ عند التاجر؟ عند الموظف؟ عند المعلم في المدرسة؟ وعند المعلم في الجامعة؟ وعند الأب في أسرته؟ والأم في أسرتها؟ والابن بين أقرانه؟! أين هي المبادئ وما هو حالها !؟ هل كل شيء على ما يرام أم أن هناك حالة من الفوضى وحالة من التراجع للضمير؟!
أين هي المبادئ في كل المجتمع؟
هذه التساؤلات أيها الإخوة الأعزاء.. هي تساؤلات نطرحها على أنفسنا حتى نعرف مدى صلاح مجتمعنا الذي نعيش فيه، فإن وجدنا أن منسوب المبادئ في تراجع ونكوص فعلينا أن نعلم بأننا نعيش في مجتمع في غاية الخطورة وعلينا اجتثاثه من هذه الخطورة فورا.
وإن وجدنا أن منسوب المبادئ في تزايد واتساع فعلينا الاطمئنان، وأن نتوجه لله بالحمد والشكر والعرفان.
لذلك على كل واحد أن يقيس حالة «المبادئ» من حوله، حتى يعرف الوضع القائم في مجتمعه، والسلام.
HaniAlnbhan@