النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، في كل يوم يتعزز تقديره في قلوب الناس، ففي كل خطوة يتخذها يزداد رفعة وسموا في النفوس، فإن أتينا لعمله الدؤوب في مواجهة آفة المخدرات لوجدناه نعم الرجل القوي في هذا المحفل، وإن توقفنا عند موقفه الحازم في مجابهة الأوكار المشبوهة لوجدناه لا يخاف في الله لومة لائم، وإن أتينا لعمله مع القطاعات المختلفة لوجدناه نعم الرجل المنصف مع كل فرد، وإن توقفنا عند ردود فعله مع الفقير المضطهد، والمسكين الذي يتوجع من قسوة الحياة، لوجدناه سريع التجاوب والتفاعل، وهذه هي سمات الرجال الصالحين، وأيضا حين نتوقف عند تعامله وتصرفاته مع (كبار السن والمقام) لوجدناه نعم الرجل المتواضع الذي يعرف قدر الكبير، وينزل الناس منازلهم، ولعل المشهد الجميل الذي سطره في قاعة عبدالله السالم خلال افتتاح جلسة مجلس الأمة خلال تقديم التهاني لرئيس المجلس أحمد السعدون يدل دلالة قاطعة على سمو الأخلاق وحسن التربية التي يحملها قلب «طلال الخالد» النقي. وفي الحقيقة، أنا أتابع مسيرته عن كثب منذ أن تولى عمله كمحافظ، وحتى بعدما تقلد الوزارة، ولمست فيه وبشكل واضح وجلي (مخافة الله)، ففي كل تصوير متداول له نسمع على لسانه التوجيه والحث على مخافة الله قبل كل شيء، ونراه يأمر بخير وينهى عن شر، ويحث على العدل والحق، وفي هذا المقال أحببت أن أكتب هذه المشاعر الصادقة بحق هذا الرجل المبارك، حتى نرى هذه المسيرة تستمر بإذن الله، فنحن نريد هذا الرجل وأمثاله دائما في مقدمة المجتمع، فحين يكون الأخيار والفضلاء الذين (يخافون الله) في مقدمة المجتمع فإن القلب يفرح ويطمئن، فقد قال الأوائل في مثلهم الشعبي: (اللي ما يخاف من الله خف منه)، وهذا الرجل يخاف الله، لذلك نحن لا نخاف ولا نخشى صدور أي تصرف منه يضر بالمجتمع ويبدد أركانه ويشتت أفراده ويظلم أهله، وكلنا تفاؤل بأنه لايأتي من (الخالد) إلا الخير، فكم نحن محظوظون بأمثال هؤلاء الرجال الكرام.
ومن هنا ومن هذا المقال، أقول وبشكل واضح وصريح لمعالي الشيخ طلال الخالد: أنت كسبت حب الناس الفضلاء، وحب الناس شيء عظيم، وهذا الحب لا يستمر إلا باستمرار النهج النبيل الذي أنت به، فالقلوب معك دائما، وبوجود أمثالك نشعر بأن الدنيا مازالت بخير، فكن كما عهدناك دائما، قويا بالحق، متواضعا، وسامي النفس، سندا لدارك، ومناصرا للضعيف وصاحب الحاجة، ونصيرا للمظلوم، وفقك الله لكل خير، وسدد خطواتك نحو تحقيق الخير لهذا الوطن وأهله، وكن على يقين بأن التاريخ سوف يخلد في صفحاته صنيع الفضلاء، وستكون في تلك الصفحات المضيئة رجلا خالدا.. يا طلال الخالد.
٭ ويسعدني أن أشارك بهذه القصيدة وهي دعوة للاستمرار في هذا النهج القويم في مواجهة كل أوكار الفساد، وفي طليعتها آفة المخدرات المدمرة.. وهي إهداء للخالد وأتمنى أن تصل.. فأقول:
«يا طلال أرجوك»
يا طلال أرجوك.. وقف لا تلين
في وجوه المفسدين أهل الردى
ناشرين السم بين المسلمين
شرهم أكبر من شرور العدا
حطموا جيل الشباب اليافعين
في مواد شرها ماله مدى
يكسبون المال من درب لعين
ما بهم قلب نظيف به هدى
يا عساهم للفنا في كل حين
إخوة الشيطان يفدونه فدا
يتبعون أمره ولا هم مدركين
العذاب اللي ينالونه غدا
يا عسانا من بلاهم سالمين
وكيدهم يفنى ولا يلقى صدى
ودامنا بدار تضم المخلصين
من لهم عقل رزين مهتدى
مثل أبو خالد لطيم المعتدين
صادق حازم.. قوي من بدا
ما ينال الانتصار المفسدين
وجيشهم خاسر جهوده في سدى
ودارنا تبقى على مر السنين
في سلام وفي أمان وفي هدى
HaniAlnbhan@