في البداية، يسعدني ويسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد مسيرتنا وأميرنا المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، والشعب الكريم بمناسبة حلول شهر الخير والإحسان شهر رمضان، سائلا الله أن يجعله شهر خير ورحمة علينا وعلى أمة الإسلام كلها، وأن يغفر لنا به الزلات ويتقبل منا الطاعات.
> > >
أيها القارئ الكريم، أيا كان نشاطك (سياسيا.. رياضيا.. إعلاميا.. اقتصاديا..إلخ)، أرجو أن تقرأ مقالي هذا وأنت تحمل في مكنون نفسك روح المحبة والود، وتحمل في قلبك طبع الإنصات الذي يميز القلوب ويجعل لها حظا من التقدير والاحترام عند الآخرين، فأنا أكتب إليك هذه الكلمات بأحرف منسوجة من مداد قاع القلب محفوفة بالمحبة، فلعلها تلقى قبولا ووقعا في المسامع.. لا يخفى عليك أيها الكريم أننا نعيش أياما وليالي مباركات من شهر رمضان العظيم، وقد خص الرحمن تلك الليالي والأيام بخصائص عظيمة تميزها عن باقي ليالي العام وأيامه، وإن تحدثنا عن فضل هذا الشهر المبارك فإننا لن ننتهي، فهو شهر الخير والإحسان.. والتراحم والرحمة.. والوصال والألفة.. والتسامح والتصافح.. والعفو والتقارب، لذلك علينا ان نجعل من رمضان فرصة لتلاقي القلوب قبل الأيادي، ولنجعله بداية لتقارب النفوس المتباعدة، فإن هذا الشهر جاء لكي يغير فينا ويصحح مسارنا، ولم يأتنا لكي يتركنا كما كنا! فهو شهر التجديد والتصحيح والتأديب للنفوس، لذلك أدعوك قارئنا الكريم لطرق باب الصفح والتسامح، ولمد أيدينا لبعضنا والتواصل فيما بيننا، لكي نحقق بذلك مبادئ المعروف ونغرس بذور الخير.
> > >
رسالة للسياسيين
هذا رمضان شهر الصفح والاجتماع، وشهر المحبة والالتقاء، لذلك وبما أننا نعيش أجواءه العظيمة فإنني أدعوكم الى أن تمدوا يد المحبة لبعضكم، وتزيلوا روح الغل والكراهية من النفوس، وتفتحوا صفحات جديدة عنوانها المحبة ومضمونها الحكمة حافلة بالنقاء، لكي ترسموا لوحة جديدة بأقلام الوحدة والتكاتف، ولكي تبنوا مستقبل الأجيال بلبنات الاتفاق وروح الصفاء والتآلف، واعلموا أن التناحر والتباغض لن يبني مجدا، ولن يصلح حالا، والتاريخ يحكي لنا كيف صار حال من تشتتوا وتعاندوا، لذلك علينا أن نأخذ العبرة من التاريخ ونراجع أنفسنا، ونسأل أن يحقق التوفيق للجميع.
> > >
رسالة للإعلاميين
هذا رمضان جاء لكي ينشر الخير في بقاع المعمورة، فكونوا له خير معين وخير نصير من خلال تعزيز إشراقاته الجميلة وعكسها للناس، ولا تشغلوا أنفسكم بقذف بعضكم البعض وببث روح الكراهية بين الناس، فأنتم واجهة للأوطان ومرمى للعيون، لذلك ندعوكم لكي تكونوا قدوة حسنة يقتدي بها المجتمع أيا كان عملكم الإعلامي (مرئيا، مسموعا، مقروءا)، وبوجه الخصوص نوجه هذه الرسالة للناشطين في وسائل الاتصال الاجتماعي (تويتر، فيسبوك، سناب)، سائلين الله ان يكتب التوفيق للجميع وأن تكونوا معول بناء لا معول هدم.. وحفظ الله كويتنا الحبيبة وأميرها المفدى وشعبها الكريم، وجعل دارنا دار خير وأمن وأمان وجميع ديار المسلمين.
> > >
* أيها القارئ الكريم، أهديك أبياتا بسيطة كتبتها لشخصك الكريم، راجيا أن تنال إعجابك، وأقول فيها:
(مد اليمين)
مد اليمين وصافح وسامح الكل
خلك سموح ولك فعول(ن) نبيله
نق الفؤاد وصف روحك من الغل
اللي مضى، من داخل الروح زيله
انسى الجروح وكل ماجاك من خل
ترى المسامح له منازل جليله
خلك يصيب ويخطي، وكلنا انزل
وطبع العفو طبع الرجال الأصيله
حلل جميع الناس، لا تحقر الحل
بالحل ترقى للجنان الضليله
راعي السلام اللي يسامح بلا ذل
الله معاه ودايم(ن) هو دليله
يرعاه، يكفيه، ويجازيه، ويحل
كل الصعايب لا بدت في سبيله
واللي معاه الله يسعد وينجل
يعيش في عز(ن) وحال(ن) عليله
وكل يد ترميه بفعل شر، تنشل
ترجع غريقة بالخياب وذليله
* كتبها لكم من مصر الحبيبة للكويت الخالدة في النفوس:
hanialnbhan@