أيها القائد الإنسان ..
أميرنا وقائدنا المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وسدد على الخير خُطاه ، يا صاحب الذكر العطير، والقلب العطوف الكبير، من ابن أحب أباه ومن قلب صادق فيما حواه يسرنا أن نتقدم لسموكم الكريم بالتهاني التي لا تنضب والتبريكات التي لا تنتهي بمناسبة حلول الذكرى الثالثة على حصولكم على لقب «قائد للعمل الإنساني»، هذا اللقب الذي جعلنا نفخر أينما كنا وأينما توجّهنا، فجعلكم الله ذخراً وعوناً للبلاد وأهلها.
أيها القائد الإنسان ..
إن حروف كلماتي تتنافس فيما بينها لكي تنال كرم اطلالتك عليها، وقلم دفتري يبدو وجهه متهللاً من الفرح لأنه ينسج لسموكم شعورا صادقا نابعا من القلب، فيا أميرنا المتواضع وقائدنا المحنك شكراً لك على مساهماتك الجليلة العظيمة التي جعلت الكويت دائماً في مصاف الدول الإنسانية الباذلة ، شكراً لعطائك اللامحدود،
شكراً لقلبك الكبير الذي لم ينس الفقير،
شكراً لنفسك الطيبة التي تحوي المحبة،
شكراً لدمعات عينك التي رأيناها في أكثر من موقف إنساني،
شكراً ثم شكراً ثم شكراً يا أميرنا الإنسان، والشكر لا يكفي عمّـا تكنه قلوبنا.
أيها القائد الإنسان ..
هذا اللقب النادر الذي حزتم عليه حفظكم الله لم يأت من فراغ ، فأنت حفظكم الله نلتم ذاك اللقب بكل استحقاق وبكل جدارة، فقلبك الطيّب حين يستشعر بأن هناك داراً قد فتك بها الفقر والجوع والتشرّد فإنه يهب لعونها ومساعدتها، والشعوب المنكوبة التي تعرّضت للتشرّد والتشتت تشهد على فعلك الجليل الذي قمت به،
فكم من بيوت قد بنيت للاجئين؟
وكم من جياع كنت سبباً في اطعامهم بعد الله سبحانه؟
وكم من عراة كنت سبباً في كسوتهم؟
وخير شاهد على ذلك مؤتمر المانحين للشعب السوري الذي قمت باستضافة أول اجتماعاته وثانيها وثالثها في ربوع كويتنا الحبيبة، فأنت يا أميرنا الإنسان فخر للكويت، وفخر لكل قلب يحب الخير، وفخر لشعبك الطيّب الذي تجتمع فيه كل خِصال الطيب وخصال الرحمة والعطف بالآخرين، فهو شعب كقائده يستحق كل محبة وكل خير، ولو أردنا أن نذكر كل فعل أياديك البيضاء نحو الدول المنكوبة والدول التي تتعرّض للكوارث والمجاعات لما انتهينا أبداً، فأفعالك المشرّفة ليس لها حصر وليس لها حد، فنسأل الله أن يمد بعمرك على طاعته وأن يحفظك للوطن وأهله ويجعلك مفتاحا للخير ومغلاقا للشر.
أيها القائد الإنسان ..
ذاك المؤتمر الصحافي الأخير الذي عقدته مع الرئيس الأميركي في واشنطن كان مؤتمراً فارقاً ونفتخر به جميعنا.. فقد كان عنوانه لم الشمل.. ومضمونه المحبة للخليج وللعرب.. وكانت كل رسائله سديدة.. فأنت يا أبا ناصر يا طيب القلب والكلمات.. قائداً نادراً نفخر بك جميعاً، ووجودك بيننا يشعرنا بالأمن والاستقرار.. وكل الخليج يكنون لك التقدير والمحبة.
أيها القائد الإنسان ..
بهذه المناسبة السعيدة أحببت أن أشارككم بكلمات شعرية من قصيدتين واحدة منها فصيحة وأخرى شعبية.. وهما خارجتان من القلب ومليئتان بالمحبة والتقدير، فلعلهما تحوزان الإعجاب وتدخلان على القلب السرور والانشراح، وختاماً أسأل الرحمن جل في علاه أن يحفظ كويتنا الحبيبة تحت قيادكم الحكيمة وولي عهدكم الأمين نواف المحبة، وأن يحفظ شعبها الكريم ويديم الألفة والمحبة بين قلوب الجميع ويجعل الشحناء والبغضاء بعيدة عن قلوبنا وبعيدة عن طباعنا، وأستغفر الرحمن عز وجل، من كل خطأ وذنب ومن كل زلل .
(الـقـــائــد الإنــســـان)
الحَـمدُ للهِ حَمْداً يَـمْـلَأُ الـمِـيزانْ
رَبِّ البرايا إِلهي المنعمُ الرحمنْ
حَـبَـا بلادي بأفْـضالٍ عظيماتٍ
وَ هَـيَّـأَ القلبَ للوفاءِ والعِـرفانْ
لك يا إلهي ثــنـاءٌ يملأُ الدُنيا
يا أكرمَ الأكرميـنَ الواهبَ المنانْ
لن نستطيعَ بُـلوغَ الشُكرِ يا ربَّي
يا عالمَ السِّرِ والإفصاحِ والإعلانْ
وَ هَبْتَ داري أماناً قَلّ في الدُنيا
شَعْباً كَرِيماً أريباً عاشِقَ الإْحسانْ
وحَاكِماً بـيِّـناً في القَـلبِ مَـنْـزِلُهُ
وَ قَدْرُهُ ساطعٌ في سائِرِ البُلدانْ
قد ساءهُ ما جَرَى في أرضِ أُمَّـتِـنا
أبكى ضَـميرَهُ ما قد خَـلَّـفَ العُدوانْ
دعا لِـمُـوتمرٍ عاجلٍ وكان لَهُ
دورٌ فريدٌ عظيمٌ قَلَّ في الأزمانْ
قد حَـرَّكَـتْـهُ مَــرَاءٍ أبكتِ الكَـونا
قَـتْـلُ العجائزِ والأشياخِ والولدانْ
قد هالَهُ الخَطْـبُ ، ما خَـلَّـفَ الهَـدمُ
جُــرْمٌ تَـعـدّى الوصفَ والتِـبـيانْ
بَـنَـى بُـيُـوتاً لَـهُـمْ بالجُـودِ مفعمةً
آوَتْ شريداً طريـدَ الـذُّلِّ والخِـذلانْ
لم يَـنْـسَ أَقصانا و أَهْلَهُ أبداً
بل كان عوناً لهمْ في سائرِ الأحيانْ
إِنَّ القلوبَ الّتي تَحْوي الحنانَ لنا
لن تتـرُكَ الأهلَ والأصحابَ والخِـلَّان
بل تَـسعَـى بالخيْرِ في كُلِ نازلةٍ
لكي تُزيلَ أَسـىً قد أرَّقَ الأبدانْ
فجزاكَ رَبِّي خيراً مالهُ حدٌ
أَيا صباحَ السخايا القائدِ الإنسانْ
تبقى كويتُ العُلا للخيرِ سالكةً
داراً نُباهي بها في عالمِ الإحسانْ
ويستمرُ طريقُ الخيرِ متّـصِـلاً
مِلء القُـلوبِ ومِلء الكونِ والوجدانْ
و بالختامِ فَـصَـلُّوا يا أحِـبَّـتَـنا
على نبيِّ الهُدى المُصطفى العدنانْ
ومن فؤادي تَحايا جِـدُّ عاطرةٍ
تُـهْـدى بـودٍّ لَـكُمْ من هانيَ النبهانْ
> > >
(جامع الشملين)
لك نظرةٍ نعقد بها كل الآمال
حيث أنها نظرت حكيم امحسوبه
ربي يوفقك دوم في كل ترحال
يا فخر دارك يا زعيم العروبه
يا ساعيٍ بالخير في كل تجوال
يا عاشقٍ روح النقا والعذوبه
يا زاخر التاريخ يا بحر الاهوال
بحرك عميق ونادرٍ من يجوبه
يا هاوي الصعبات، فكاك الاحبال
يا مـبيّـد حيل النفوس الكذوبه
يا جامعٍ الشملين من جالٍ الجال
يا محلحلٍ روس العِقد والصعوبه
كل الخليج اليوم يرفع لك عقال
ويرسل مراسيل الشكر من شعوبه
اسمك يا بوناصر تصدّر ولا زال
حبٍ وتقديرٍ لشخصك حكوا به
كفيت ثم وفيت يا ذرب الأفعال
سعيك سديدٍ والعرب يهتفوا به
HaniAlnbhan@