ماذا حل بنا؟! هل جننا بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي؟! هل ولادتها جاءت طفرة لخدمة البشرية أما باتت نقمة في أيدي أجيالنا العبقرية؟!
ماذا نشعر بعد انتشارها؟ هل هي فعلا للتواصل الاجتماعي أما أنها وسيلة استخدمت خطأ لقطع أوصال التواصل الاجتماعي الحقيقي بين أفراد الأسرة وبين الأهل والأقارب والأصدقاء، أين هو اليوم التواصل وصلة الأرحام الذي كنا عليه بالماضي من لقاءات واتصالات واجتماعات؟!
البعض يراها قمة السعادة خاصة من فئة المراهقين والشباب وآخرون من كبار السن يرون وجودها تحطيما للقيم والأخلاقيات والإبداع وكسرا لمفهوم صلة الأرحام، ولو تطرقنا للدراسات التي تتعلق باستخدام التواصل الاجتماعي الى ساعات طويلة، فسنجد هناك دراسة أميركية بينت ان طلاب مدارس الثانوية الذين يقضون جل أوقاتهم في استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية معرضون لمجموعة سلوكيات مقلقة بما فيها اللجوء للتدخين والاصابة بالاضطرابات النفسية والاكتئاب وتعاطي المخدرات والإدمان على مشاهدة المواقع الإباحية، وكثرة الغياب من المدرسة.
ايضا هناك دراسة اخرى اجراها العالم الأميركي «لاري روزين» أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا، أكدت أن الإفراط في استخدام موقع التواصل الاجتماعي يسبب اضطرابات نفسية وبخاصة لدى فئة المراهقين.
وكانت نتائج الدراسة كالتالي «ازدياد الأنانية عند المراهقين، اضطرابات نفسية، وميول عدوانية، ومشاكل في النوم، وقلق، واكتئاب وإدمان على ألعاب الإنترنت، انخفاض مستوى التحصيل العلمي، ضعف القدرة على التركيز».
معظم نتائج الدراسات التي اطلعت عليها تشير الى خطر استخدام هذه المواقع لفترات طويلة منها تؤكد على وجود حالات انتحار بسبب استخدامها لفترات طويلة، فضلا عن انها تجلب لنا المشاكل الصحية المختلفة، فمن هذا المنطلق باتت علينا مسؤولية اجتماعية بأن نقوم بحملة لننصح أبناءنا من خطورة استخدام هذه المواقع ونعرفهم على أضرارها التي يمكن ان يصابوا بها نتيجة استخدامهم غير المنطقي لتلك المواقع، وهذه مسؤولية أيضا وزارة الإعلام يجب عليها بث الإعلانات التوعوية التحذيرية من خطر استخدام تلك المواقع وهي مسؤولة تماما عن حماية المراهقين.. فأين دورها؟!.
[email protected]