غيب الموت رجل الاصالة، رجل الكرم، رجل الطيب، رجل الشهامة..العم عبدالله الغدنان الشمري.. إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون.
مهما سطرت حروف الاحزان، وأبحرت بعمق في قاع مواقف وشخصية الفقيد الانسانية التي تمثلها كل معاني الاخلاق، فلن استطيع رسم لوحتها المشرقة والمشرفة بأعمال الخير، فمواقفه كالشمس في وضح النهار التي يعرفها ويشهد لها الجميع، الصغير قبل الكبير، والفقير قبل الغني، والبعيد قبل القريب، مواقف نبيلة مطرزة بالمعدن الأصيل الذي يتمثل بأخلاق الاولين من المحسنين، جبل عليها منذ شبابه، وهي أشهر من ان تدون في اوراقي، بل تشرف صفحاتي وكتاباتي.
رجل سخر حياته بمساعدة الآخرين، وسطر اروع مفاهيم للسيرة العطرة، تاركا خلفه السمعة الطيبة.
شرع ابواب ديوانه العامر لكل فئات المجتمع، أحب الجميع وأحبه الجميع، كان رمزا للوفاء والصدق والكرم وطيب المعشر، فضلا عن انه كان صديقا للكل.
مجالسته طيبة كالمسك، عطرها يتطيب به الحضور ويسعدهم ببساطة حديثه وابتسامته التي كانت مفتاح عبور لقلوب الناس، خصاله الحميدة تتوج الصدارة اينما حل، دائما يسعى لتخفيف آلام الاخرين بالعلن والخفاء يريد وجه الله، يسأل ويواصل في كل المناسبات يحضر ويقدر الكل، إنسان تتعلم منه الطيب والاخلاق وعلوم الرجال.
كان «رحمه الله» بمنزلة الاب والعم والخال والصديق لكل من عرفه، نسأل الله العلي العظيم ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته.
رحمك الله يالعم.. غيابك لن يكن سهلا علينا، وقلوبنا تمتلئ حزنا وآلاما، فقدانك خسارة كبيرة لكل من عرفك او سمع بك، لكن لا اعتراض على أمر الله سبحانه، وستبقى ذكراك العطرة محفورة في ذاكرتنا الى الأبد.. الى جنات الخلد بإذن الله.
[email protected]