Note: English translation is not 100% accurate
عجائب أميركية
الثلاثاء
2006/11/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1849
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
أحاول قدر استطاعتي فهم موقف الولايات المتحدة الأميركية في تحسين صورتها أمام الرأي العام العربي والاسلامي بعد سلسلة من المواقف المعادية التي ظهرت غداة تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر.
وأسعى جاهدا الى البحث في المحرك الالكتروني، لعل وعسى أقرأ رأيا يشير الى ان الموقف الرسمي وحتى الشعبي قد تغير بعد المواقف الايجابية التي اظهرتها الشعوب العربية والاسلامية حيال تلك الجريمة التي ادينت بشدة.
حتى مأدبة الافطار التي اقامها الرئيس الأميركي جورج بوش الابن في رمضان الماضي، وخطابه الذي اعترف فيه بأن الاسلام دين سلام وسماحة، وان الجالية الأميركية استجابت لكل الخطوات الرامية لمحاربة المنظمات والجماعات الاسلامية المدعى انها ارهابية.
لكن المستغرب حقا هو الخوف الذي يعيشه بعض المواطنين الأميركيين من كل شيء له صلة بالاسلام، فما اتخذته احدى شركات الطيران من اجراء بحق ستة من المسلمين الأميركيين، بعدما شكك احد الركاب في أدائهم للصلاة على متن الطائرة، ومزاعمه انهم ينوون القيام بعمل ما داخل الطائرة.
نعم، لقد استغربت، مثل غيري، ممن قرأوا النبأ الذي تناقلته محطات التلفزة، بعد ان لاحقت عدسات الكاميرات المسلمين الستة في المطار، وذهبت للتساؤل: من نصدق ومن نكذب؟
وهل هي احدى عجائب الأصدقاء الأميركيين تجاه العرب والمسلمين الذين يحاولون تحسين صورتهم، وهم أبعد ما يكونون عن تحسينها بعد تلك الواقعة؟
يقول كثير من العرب والمسلمين الذين يزورون الولايات المتحدة انهم يواجهون صعوبات جمة لحظة وصولهم الى المطار، ويتعرضون لمضايقات رجال الأمن والـ fbi وتحقيقات قد تستمر لساعات.
وتنتهي بهم اما بالعودة من حيث جاءوا بالرغم من حصولهم على فيزات رسمية من السفارات الأميركية في بلادهم، واما للحجز لليوم التالي لاستكمال التحقيق، وهنا يتساءل هؤلاء الزائرون: لماذا نمنح سمة دخول رسمية، ثم يتم تعطيل دخولنا والتحقيق معنا؟
بل ان من هذه العجائب تلك المقولات التي تنشر على موقع مكتب برامج الاعلام الخارجي التابع لوزارة الخارجية الأميركية، من ان واشنطن تمنح تسهيلات للعرب والمسلمين للدخول للولايات المتحدة بعد سنوات القيود المفروضة.
وصرح الاستاذ والمحلل في جامعة منيسوتا البروفيسور لورنس جاكوبس لنشرة واشنطن بأن انتخاب اليسون مبادرة جيدة بالنسبة لأميركا.
فالمسلمون الذين كانوا يشعرون بأنهم مضطهدون أو مستبعدون من المجتمع الأميركي سيشعرون الآن بمستقبل مفعم بالأمل في المجتمع الأميركي.
ماذا بعد من عجائب أميركية تجاه المسلمين في كل بقاع الأرض بمغربها ومشرقها؟
اقرأ أيضاً