Note: English translation is not 100% accurate
أنشودة وموسيقى
الأحد
2006/12/10
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1523
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
أحرص دائما على انتظار بث قناة سلطنة عمان الفضائية لفرقة الموسيقى الكلاسيكية السلطانية، وهي أول فرقة على مستوى المنطقة، ان لم تكن على مستوى الوطن العربي، يقدم اعضاؤها أرفع وأروع المقطوعات الموسيقية العالمية.
ومن نافلة القول، لمن لا يعرف شيئاً عن هذه الفرقة، أنها تتكون من أبناء وبنات السلطنة الذين تدربوا وتمرسوا في العزف على مختلف الآلات الموسيقية، وأجادوا عزف أشهر المقطوعات الموسيقية المعروفة على مستوى العالم.
هذه المقدمة لازمة بعدما أيقنت ان هناك جمهورا عريضا متعطشا لسماع الموسيقى الكلاسيكية، مثله مثل الجمهور الكبير الذي حضر مهرجان الكويت السابع للأنشودة الدينية وبمشاركة كبيرة من شتى دول العالم الاسلامي.
نعم، للأنشودة الدينية في شتى الديانات وقعها على النفس وتأثيرها المباشر على الانسان، وهي بلا شك لا ترقى الى مرتبة قراءة القرآن وتجويده، خاصة ان الاستماع الى القرآن الكريم فيه شفاء وطمأنة للنفس أكثر من غيره.
في الآونة الأخيرة بدأ اهتمام كبير في الدول الاسلامية برعاية وتشجيع مقدمي الأناشيد الدينية، بعدما صعد نجم المنشد البريطاني سامي يوسف الذي أنشد نشيدا عنوانه «المعلم» عن رسولنا العظيم ( صلى الله عليه وسلم )، وذاع صيته في أصقاع العالم بالحضور الجماهيري وتجاوبه معه.
لكن ما يبعث على الاشمئزاز هو الجمهور العربي على وجه الخصوص الذي لا يحسن الاستماع، ولا التجاوب مع المنشد سواء بترديد الأنشودة أو تشجيع منشدها بشراء ألبومه.
وعلى العكس من ذلك فانه بمتابعة القنوات التبشيرية للدين المسيحي على اختلاف مذاهبه، نجد ان جمهور الحاضرين أكثر احتراما وتقديسا للأنشودة الدينية، بالاضافة الى تدافعهم لشراء ألبوم المطرب الذي يحث الجمهور على اقتنائها كنوع من جمع التبرعات لإنفاقها على الأعمال الانسانية التي تقوم بها الكنيسة.
وهناك أمر لافت للنظر يتمثل في معاداة المطربين ورفض دعوتهم لحضور مهرجانات الأناشيد الدينية تحت ذريعة ان هؤلاء يمارسون فنا بعيدا عن الأخلاق بغنائهم المفسد لأسماع الناس، ولكنني أرى عكس ذلك، فان هناك الكثير من المطربين يهوون الأناشيد الدينية، ويطربون لسماعها، وبعضهم تحول من الغناء اللاهي الى الغناء الديني، ولا أريد ذكر بعضهم خاصة انهم لا يرغبون في ذلك من باب عدم تذكيرهم بماضيهم السابق في الغناء.
وأخلص الى مسألة غاية في الأهمية، وهي اننا نفتقر الى ثقافة الاستماع للموسيقى والأنشودة على حد سواء، ونفتقر ايضا الى الاعتراف بأن الموسيقى الكلاسيكية، وحتى الأنشودة الدينية، ذات منفعة نفسية للإنسان.
اقرأ أيضاً