Note: English translation is not 100% accurate
قلوب.. وبالإمكان
الثلاثاء
2006/12/12
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
«قلوب رحيمة»: شعرت وأنا أتابع حملة التبرع بالدم التي حملت عنوان «قلوب رحيمة» أننا في حاجة ماسة لمثل هذه الحملات التوعوية التي تخاطب المواطن والمقيم على حد سواء تجاه بعض المسائل التي تهمهما، كمعاناة بنك الدم في الكويت من نقص في أصنافه المتنوعة، وهناك من هو في حاجة إليها لإنقاذ حياته.
ربما لا تتصورون حجم معاناة أسر كثيرة وهي تبحث عن نوع فريد من فصيلة دم نادر (o-) مثلا، فلا تجده في بنك الدم، مما يضطرها إلى مناشدة الجمهور ممن يملك مثل هذه الفصيلة لكي يتقدم وبأسرع وقت الى بنك الدم ليتبرع بلتر واحد على الأقل لإنقاذ طفل أو شاب أو مريض من موت محقق.
والتبرع بالدم ليس فقط من أجل إنقاذ مصاب أو مريض بحاجة إلى قطرات دم، وانما هو وسيلة لتجديد الدم في جسم الإنسان، ولتر واحد لا يؤثر في حياة إنسان متبرع، لكنه سينقذ بقطراته عشرات على قائمة الانتظار.
«قلوب رحيمة» حملة توعوية لشحذ همم الجمهور من أجل دعم مخزون بنك الدم الذي يعاني نقصاً دائماً في فصائل الدم التي تحتاج إليها مستشفياتنا في العمليات الجراحية الدقيقة.
ونحن أمام هذه الحملة الوطنية الإنسانية لا نملك إلا أن ندعو الجمهور كافة لإنجاحها ودعمها ومساندتها بأي وسيلة كانت، سواء بالمساهمة في توعية الجمهور بمحاسن التبرع وفوائده الصحية، أو من خلال التبرع بقطرة دم قد تكفي لإنقاذ جريح أو مريض.
ولكل من ساهم ويساهم بحملة «قلوب رحيمة» نقول: جزاكم الله خيراً وأكثر من أمثالكم.
«كان بالإمكان»: هي حملة إنسانية أخرى تتولى رئاستها مديرة جامعة الكويت السابقة الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي والتي نذرت نفسها من أجل خدمة مجتمعها وأبناء وطنها وجميع المقيمين على أرض الكويت، إلى جانب أخوة لها في الجسم الطبي وغيره، ممن أرادوا العمل معاً في سبيل توعية الجمهور من خطر أمراض السرطان (كفانا وإياكم شروره).
والمؤسف ـ كما يقول مدير اللجنة الطبية للحملة د.محمد القناعي في تصريح صحافي ـ ان ما نسبته 90% من الجمهور ليس لديهم معرفة بأسباب مرض السرطان وأنواعه.
وهذا بحد ذاته أمر خطير إذا كان مجتمع متنور ومثقف مثل المجتمع الكويتي لا يعرف مسببات هذا المرض المميت، أو أنواعه وكيفية مواجهته وتحصين الجسم منه، اضافة الى غياب الثقافة الغذائية التي تمنع الإصابة بمثل هذا المرض.
إن مواجهة مرض فتاك مثل السرطان يجب ألا تقتصر على الحكومة بصفتها الجهة المسؤولة عن صحة الإنسان وتوفير الرعاية الكاملة له، وانما هناك دور يجب أن يلعبه المجتمع ككل سواء من ناحية الحرص على اجراء فحص دوري، أو تطبيق نصائح الأطباء في تجنب الأسباب.
هذا بجانب أن المجتمع مسؤول أيضا تجاه المصابين بهذا المرض وذلك عبر تحفيزهم ورفع معنوياتهم لمواجهة المرض.
وكثير من المصابين شفوا من المرض جراء وقوف المجتمع الى جانبهم.
«كان بالإمكان» حملة وطنية إنسانية لابد أن نساندها ونتعاون مع القائمين عليها، فهي لصحة الإنسان وسلامة المجتمع.
اقرأ أيضاً