Note: English translation is not 100% accurate
إعدام مجرم
الأحد
2006/12/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1428
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
يبقى الحكم الصادر بحق صدام وأعوانه حكما عادلا بكل المقاييس القانونية حتى وان قال من قال انه حكم غير عادل.
اما لماذا يقول من يقول الحكم الصادر بحق صدام غير عادل؟ وهل محاكمة صدام تمت في أجواء لا تتسم بالحرية والديموقراطية؟
وما الفرق بين محاكمة صدام والتهم التي وجهها صدام الى بعض أعضاء حزب البعث بتهم الخيانة العظمى في اجتماع القيادة القطرية الذي تم في عام 1979 ونفذ فيهم الحكم الفوري على مرأى ومسمع بقية الأعضاء؟
ثم هل الدعوة لإيقاف حكم الإعدام بحق صدام واعوانه سيحقق المصالحة الوطنية المنشودة في العراق؟
وهل سيكون العفو عنه مقدمة لبسط التسامح بعد 35 عاما من البطش والقتل والاغتصاب والتغييب والمقابر الجماعية؟
وأخيرا هل يقبل الكويتيون والإيرانيون على حد سواء العفو عن صدام بعد جرائمه التي ارتكبها بحقهم؟
أبدأ من سؤالنا الأخير، فنحن في الكويت لا مجال لدينا في التفكير في العفو عن صدام وجرائمه التي ارتكبها بحق وطننا وأهلنا، ولم ولن ننسى الأيام السود التي عاشت فيها الكويت أسيرة العدوان البعثي الصدامي والتي عانى من عانى من جرائمه، ولم ولن نغفر لصدام واعوانه قتله شهداءنا وأسر العشرات غيرهم ممن لا نعرف عنهم شيئا حتى هذه اللحظة.
ان الجرائم التي ارتكبها صدام يستحق عليها حكم الاعدام مرة تلو الأخرى، حكما يشفي قلوب أسر الشهداء والأسرى الذين مازالوا يعيشون المأساة والجريمة بكل صورها.
لقد مثل صدام أمام محكمة عراقية شكلت وفق القانون العراقي وليس القانون الأميركي كما يحلو للبعض الترويج له، وكان القضاة عراقيين ابا عن جد، ولم يعيشوا يوما خارج العراق، أو يتشربوا الفكرين الأميركي والبريطاني كما يقول خليل الدليمي، بل ان هيئة الدفاع عن صدام خليط من العراقيين البعثيين ووزيري عدل سابقين احدهما أميركي والآخر قطري.
كل العالم تابع المحاكمة، واستمع الى أقوال صدام وهو يجيب على اتهامات هيئة الاتهام وأسئلة القضاة، ونال مطلق الحرية دون تقييد أو تكميم، وهنا نقول للمنافقين والنابحين شتان ما بين محاكمة صدام ومحاكمة أعضاء البعث في عام 1979؟
ثم لماذا لا يعدم صدام وهو المسؤول عن المقابر الجماعية التي كشفها العراقيون غداة هزيمته ونظامه؟
وهل هذه المقابر ومن تضم من الألوف من الأبرياء كفيلة بتوجيه اصبع المسؤولية القانونية لصدام؟
لن يرتاح لنا بال وتطمئن نفوسنا الا حين نشهد صدام معلقا على حبل المشنقة وقد اقتص منه ومن جرائمه، ولكل ظالم يوم مهما طال الزمن أو قصر.
اقرأ أيضاً