Note: English translation is not 100% accurate
«الأنباء» في عيدها
السبت
2007/1/6
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1614
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
بالأمس احتفلت «الأنباء» بعيد ميلادها الحادي والثلاثين، يوم مولدها الذي اختطت فيه نهجا وفكرا مغايرا لكل المناهج المتداولة في صحافة الكويت، وهو أن تكون من الكويت وللكويت وأهلها صوتا وقلما.
ومنذ عددها الأول الذي ابتدأت به مسيرتها أخذت «الأنباء» على عاتقها أن تدافع بصلابة عن الأرض التي نشأت عليها، وتحمل هموم المواطن الذي هو عماد نهضتها، وتعمل بكل ما أوتيت على إيصال صوته ومطلبه إلى المسؤولين في الدوائر الحكومية.
و«الأنباء» طيلة عمرها بسنواته الواحدة والثلاثين لم تطأطئ رأسها ولم تنحن أو تتخاذل في نهجها ومواقفها، بل كانت قلما صلبا يتحدى من أجل إحقاق الحق والذود عنه، وهي لذلك تعرضت للإغلاق تارة وللمضايقة تارة أخرى، إلا انها مضت في مسيرتها دون خوف أو وجل.
وكانت «الأنباء» مدرسة صحافية أمدت شارع الصحافة بكوكبة من الصحافيين والكتاب الذين أخذوا طريقهم للعمل الإعلامي وأجادوا فيه، كما أجادت «الأنباء» في توجيههم ومدهم بالمعرفة الصحافية.
وإذا كانت «الأنباء» مدرسة صحافية لها خصوصيتها بشهادة الكثيرين ممن التحقوا في صفوفها، فإن من الحق القول إنها فتحت أبوابها لكل الأقلام الوطنية الكويتية التي أرادت التعبير عما يحمل قلبها من رأي صالح، وصولا إلى خدمة الوطن وتحقيقا لمصالحه العليا، بعيدا عن الانتماءات والأيديولوجيات الفكرية التي لم تفد الشعوب بشيء، بل على العكس أضرتها بتشتيت الجهود وضرب الوحدة الوطنية.
تحتفل «الأنباء» بعيدها، وهي لاتزال على العهد باقية، نبراسا وطنيا في مسيرة الصحافة الكويتية، وشعلة مضيئة في عالم الصحافة العربية بمواقفها من القضايا العربية والإسلامية، على العهد باقية في حمل القلم سلاحا تدافع به عن رأي صائب ومطلب جماهيري راغب.
نحتفل نحن أبناء «الأنباء» بعيد هذه الصحيفة التي أضحت بيتنا الذي نعيش فيه دون ملل أو كلل، بيتنا الذي حملنا إليه هموم الناس وأمانيهم، صرخاتهم وآهاتهم، فكانت الحضن الدافئ، والقلب الكبير الذي لم يعجز ولم يكل.
في يوم ميلادك، يا «أنباء»، لا نقول إلا: «إلى مزيد من العمل، ومزيد من الإنجازات التي سيكون لها شأن في مسيرة الصحافة الكويتية والعربية».
اقرأ أيضاً