بقلم: هيا الفهد
ليس أسوأ من أن يتعرض المسلم لما يدخله النار، وليس أسوأ من أن يخرج المسلم نفسه من الإسلام، (إن الشرك لظلم عظيم) وللشرك أنواع عديدة منها السحر، يحاول الإنسان قدر الإمكان أن ينال رضا الله، إن كان بصلاة أو صيام أو زكاة، فكيف يضع نفسه فيما نهى الله عنه؟
المحبة شيء من عند الله، أن تحب وأن يحبك الآخرون، الخير ما يكتبه الله للعبد كما أراده الله له لا كما يسعى الفرد إليه، فالخيرة فيما يختاره الله.
لكن أن أطلب المحبة جبرا وبوسائل شاذة تخرج المسلم عن الطريق المستقيم تدخله في متاهات الشرك والوقوف على حواف الكفر وبالتالي جهنم.
أي عاقل يسعى لأن يلقي بنفسه في التهلكة، إن ما فرق به الله بين الكائنات الحية والإنسان هو نعمة العقل، فكيف نغيب العقل بإرادتنا، فقط للوصول لغايات دنيوية لا خير فيها، لتحقيق رغبات دونية آنية ونخسر آخرتنا.
حين يستعمل الإنسان السحر للحصول على مراده..قمة الجهل وقمة ضعف الوازع الديني..وانتشار السحر بهذه الصورة المخيفة يدمر المجتمعات ويهلك الأمم..إن من يسعى إليه يستحق عقاب الله في دنياه وآخرته..يرى تبعيات ذلك في ماله وولده وأهله.. الله سيعاقب عاجلا أم آجلا..سينتصر للمظلوم ولو بعد حين..سيقتص منه ولو بعد حين..لكن..ذاك المتضرر الغافل..ما ذنبه؟!
كنا قد عرفنا أن هناك من يسعى لتفريق الزوج عن زوجه، والعياذ بالله، وهذه صفة الخارجين عن الإسلام الطامعين بمحبة تقتص من غيره، أو لمال أو لمصلحة أو لكره وحسد.
لكن أن تسعى الزوجة لسحر الزوج وفق مبدأ الأنانية المطلقة.. وفق بند التملك والرغبة فيه..وفق السيطرة لحاجة في نفسها..ربما للسيطرة على ماله، ربما لمنعه من رؤية الغير وإن كان الغير أما أو أختا أو عمة وخالة..أن تغار منه لأنه الأفضل والأحسن.. لمآرب أخرى إن كانت من ذوات الأخلاق السيئة..مثل هذه الأمور تشل العقل وتوقف التفكير ولا حول ولا قوة إلا بالله..
الزوجة الساعية لمثل هذه الأمور والتي تطمع بالسيطرة الكلية على الزوج وفق أهوائها ورغباتها الشاذة والخارجة عن المنطق والعقل والدين..ستصدم يوما حين ينصر الله عبيده عليها وتخسره للأبد..
إن السحر جالب للشياطين.. للجن وغيره.. قد يموت الزوج ويتيتم الأبناء.. وتسأل ذات يوم منهم..كيف مات أبي؟ إن كذبت وهذا المتوقع كيف ستكذب على علام الغيوب؟
إن كره الزوج زوجته أو نفر منها..فهذا لعيب فيها..إما خروج من البيت بشكل مستمر أو إهمال..أو عدم احترام للزوج أو تقديرا لأسرته.. فعليها أن تعيد تقييم الذات وإصلاح النفس ومعالجة الأمور العالقة بين الاثنين بالحسنى باللجوء إلى الله..بالدعاء بالطاعة بالصبر واحتساب الأجر بالبدء بالذات ومعالجة القصور...بعيدا عن جلب محبة بالقوة عن طريق السحر ومخالفة الخالق.
ان ما تحاول به بعض الزوجات من تفريق متعمد بين الزوج وأمه أو بينه وبين اخواته فهذا ما ينفي العقلانية في التفكير وهو من التحريض المطلق على قطع صلة الرحم المطالبين بها.. الجنة لن ينالها هؤلاء..فالدين ليس صلاة وحجابا.. مخافة الله وتقواه هي الأساس.. والسحر مهما قوي فالله أقوى.. قال الله تعالى: (قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون) سورة يونس.
(إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) سورة طه.
[email protected]