لا أعتقد ان هناك من لم يمر بنواحي الألم في حياته.. الابتلاء من الله وهو وحده القادر على كشف ما في الإنسان..
قد تتزامن المصائب على الفرد، متتالية متعاقبة، يقف الواحد منا متألما وخائفا ومتسائلا لكن لأن الله إذا أحب شخصا ابتلاه يعطيه نوعا من الصبر والقوة والثبات منتظرا فرجا من عنده سبحانه..
تجرع الإنسان بعض أنواع الحزن يغوص به في متاهات الألم ربما يصيبه باليأس لولا ثقته بالله ولولا إيمانه..
تختلف أسباب الحزن وطرق تألم كل إنسان من فرد لآخر.. بعضها يكسرنا بعضها يقوينا بعضها يجرنا لنوع من التألم مختلف عن غيره.. توغل الألم داخل النفس البشرية مزعج ومدمر تتحجر منه الدموع فلا هي نازلة ولا هي مختفية تظل عالقة لتجرح القلب أكثر فأكثر..
هناك جروح تفتح من قبل ولد أو زوج أو مسؤول أو قريب أو غريب.. كلها تكسرنا رغم القوة التي نتصف بها.. تترك ندوبا قد تظل فترة من الزمن لا تعالجها أدوية طبيب.
لا أعتقد التألم صفة الإنسان وحده.. جميع الكائنات الحية تحسه وتعيشه لكن العقل البشري يزيده سوادا وعتمة وحدة..
حاجتنا لطبيب نفسي في هذا الزمن نوع من العلاج وإن لم يؤمن به الكثيرون.. الرقية عن طريق شيخ دين علاج.. قراءة القرآن الكريم فيها شفاء رباني.. للبعض قدرات خاصة لمعالجة التألم منها ممارسة الهوايات كتابة.. رسم.. موسيقى.. للرياضة دورها المهم من جري أو مشي أو سباحة.. نستطيع امتصاص إحساس الألم قبل أن يعرج بنا لظلمات الاكتئاب..
مع تطور العلم بات للجلسات العلاجية دور وحضور ندوات تنشط الطاقة الايجابية لكي تقضي على السلبية..
الغوص في القراءة نسيان ورحمة.. نحن حسب إمكانياتنا وقدراتنا نعالج الواقع المؤلم الذي نمر به..
بات لمواقع التواصل الاجتماعي دورها الملموس في القضاء على الألم وإشغال النفس ليبعدها عن أسباب الحزن..
لنا العديد من طرق المحافظة على النفس المتألمة والقلب الموجوع.. لا بد من إيجاد الحلول حتى لا يفقدنا الألم عقولنا وصحتنا وعافيتنا..
[email protected]