بادئ ذي بدء أتقدم بأرق التهاني إلى أعزائي القراء، بمناسبة استقبال عام جديد من حياتنا، متمنية لهم موفور الصحة والسعادة، مدفوعة بكثير من التفاؤل بأن هذا العام سيكون أفضل من سابقه بالنسبة إلينا جميعا.
في نهاية كل عام ومع استعدادنا لاستقبال عام جديد قادم تتوارد على خواطرنا أمنيات عجزنا عن تحقيقها في العام المنصرم، ونتمنى أن تتحقق على أرض الواقع في العام الجديد، ويكاد يكون هذا الأمر مشتركا بين غالبية الناس.
من هذه الأمنيات ما هو شخصي يخص الفرد منا فقط، ومنها ما هو اجتماعي، وسنركز على الأمنيات الاجتماعية منها لأنها تهم عامة أفراد المجتمع، أما الشخصية فهي تهم صاحبها، علاوة على أن تأثير تحقيقها مقصور على صاحبها، أما الأمنيات الاجتماعية فمردودها يعود على المجتمع بأسره.
ومن أهم الأمنيات الاجتماعية التي تمثل قاسما مشتركا بين غالبية أطياف المجتمع أمنية أن تسود المحبة بيننا والتي سينتج عنها الكثير من السلوكيات التي تدفع نحو تحقيق العديد من الفضائل مثل توافر السعادة والاحترام ين كل أطياف وعناصر المجتمع.
ويعتبر السلوك الفردي والجمعي من أهم مقومات المجتمعات وبه تتحدد مكانة الفرد والمجتمع، فبالنسبة للفرد يكون سلوكه دالا على شخصيته ويتحكم في كثير من عوامل نجاحه على المستوى المهني والحياتي، وكذلك تقاس حضارة المجتمعات وتقدمها برقي سلوك أفرادها في التعامل بينهم وأيضا تعاملهم مع المجتمعات الأخرى.
إن تعامل الإنسان بسلوك راق دليل واضح على تمتعه بفكر مستنير وعقل راجح ونفس طيبة، فسلوك الإنسان ليس عنوان شخصيته وحسب، وإنما انعكاس لذاته وكينونته وماهيته، وكذلك السلوك الجمعي إذ يعد المرآة التي تعكس حضارته.
[email protected]