اقترب رمضان شهر المغفرة والرحمة، وككل عام، ما استعداداتنا لهذا الشهر الكريم؟ الكثير من الناس يتحدثون عما تم إعداده من الأغذية والأطعمة ومن الشراب وأنواع العصير وعن القرقيعان، ولكن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، حيث إننا ما زلنا ننصح بالتباعد الاجتماعي والابتعاد عن مخالطة الآخرين ولبس الكمامات الواقية وغسل اليدين باستمرار واستخدام المطهرات الكحولية لأن جائحة كورونا لم تنته بعد، ولا بد من استغلال هذا الشهر الكريم بالإكثار من الصدقات للمحتاجين وخاصة توزيع السلال الرمضانية، حيث إن إفطار الصائم من الصعب تنفيذه لمنع المخالطة مع الآخرين.
وكذلك يمكن ختم القرآن الكريم عدة مرات والاستمتاع بالصلاة والتعبد والدعاء ليزيل الله هذه الغمة عن بلادنا وعن جميع بلاد العالم لتعود حياتنا الطبيعية كما كانت سابقا.
إن شهر رمضان من أعظم أشهر السنة، فهو الشهر الذي نزل فيه القرآن على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ففيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب جهنم وفيه يتضاعف الأجر ولذلك فلنكثر من الطاعات والصدقات والعبادات.
إن شهر رمضان وكما يعرف بشهر التوبة وشهر الرحمة والغفران وشهر الدعاء وشهر العتق من النار ولابد أن نفرح بقدوم هذا الشهر ونكثر الدعاء بالخير للجميع وندعو الباري ليزيل عنا هذه الجائحة ونعمل معا لمكافحة الفساد ومكافحة كل ما يغضب الله عز وجل.
والعديد من القنوات الفضائية تعلن عن المسلسلات في شهر رمضان وعن الخصومات للاشتراك في هذه القنوات لتشغل الناس عن شهر الرحمة والمغفرة وينسون كرم هذا الشهر الفضيل، فلذلك أتمنى من الجميع التفرغ للعبادة والصلاة والطاعات والصدقات وعدم الانشغال بالمسلسلات التي لا تعود بأي فائدة غير أنها تقضي على الوقت كله فلا يكون هناك متسع للعبادة.
إن شهر رمضان هو أحد الأشهر الحرم والذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، وفيه ليلة القدر التي لها الفضل العظيم لمن يظفر بها، فلا يجب أن ننساها خاصة أنها تأتي مرة واحدة كل سنة.
كما يجب تصفية النفوس من أي كره أو خصام مع الآخرين لأن شهر رمضان هو شهر التسامح والود والتراحم، فلنستعد لهذا الشهر الكريم بالتقرب إلى الله والاجتهاد في طاعته لنظفر برضا الله سبحانه وتعالى ويعود ذلك علينا بالخير والبركات.
وكل عام وأنتم بخير وأعاد الله عليكم هذا الشهر الفضيل وأنتم بصحة وعافية وبزوال هذا الوباء عن الأمة الإسلامية.