يوافق يوم 21 مايو من كل عام اليوم الدولي للشاي، تنفيذا للقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2019، حيث إن الشاي عرفته البشرية منذ 5 آلاف عام، وزراعته وتصنيعه والتجارة فيه تحرك اقتصاد العديد من الدول، وأن استهلاكه في المجتمعات المختلفة له العديد من الأبعاد الاجتماعية.
إن الشاي في حياتنا يتداخل مع أمور كثيرة وقد يكون ضمن الممنوعات التي يحذر منها الطبيب لبعض المرضى، وقد تختلف أنواعه ونكهاته ومصادره بينما تجتمع على أرفف البيع ومخازن التجار ولكل شعب طريقته في تحضير وتقديم الشاي، ولكنهم يتفقون على أن الشاي هو أحد مظاهر وعنوان كرم الضيافة.
وبمناسبة اليوم الدولي للشاي، فإننا نحمد الله على هذه النعمة ومكانة الشاي الاجتماعية والاقتصادية وتأثيراته على التفكير والإبداع والتركيز وعلى تعزيز الترابط الاجتماعي سواء شربته في مقهى أو صالة بعد السماح بالجلوس في المقاهي في ظل جائحة كورونا، وسواء شربت الشاي بالحليب أو الشاي المغربي أو الشاي الكشري، كما يسميه المصريون، أو شربته في كوب أو استكانة، فحاول إظهار الكرم للاحتفال مع الآخرين باليوم الدولي للشاي.
وفي هذه المناسبة، قد ينتج الفنانون قطعا فنية عن الشاي سواء كانت موسيقى أو أغنية أو لوحة فنية أو إنتاجا أدبيا وقد يحدثنا الأطباء عن فوائد الشاي، وأحيانا نسمع بعض الطرائف والمواقف عن الشاي أيضا.
وكل تلك الأمور فإنها تعتبر كالحراك الثقافي والاجتماعي الذي يصاحب اليوم الدولي للشاي وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2019 بعيدا عن صخب الصراعات الدولية والأزمات، إذ إن هذا القرار يكرس أحد حقوق الإنسان باعتبار الشاي أداة من أدوات العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى لو لم نتمكن من احتساء الشاي بالجلوس في المقاهي.