إن خروج المريض من المستشفى على الرغم من نصيحة الطبيب لأنه مازال تحت العلاج فإن خروجه ضد الخطط والبرامج العلاجية قد يسبب له بعض المضاعفات هي ظاهرة متعددة الأسباب وإن نتائجها ليست في مصلحة المريض وفي بعض المستشفيات تجرى دراسات لاستطلاع آراء هؤلاء المرضى الذين يصرون على الخروج من المستشفيات ضد نصيحة الأطباء لمعرفة الأسباب والعمل على حلها من جانب إدارة المستشفى الحريصة على إرضاء المستفيدين من خدماتها.
وأشار تقرير صحة الكويت 2020 إلى أن من خرجوا من مستشفيات وزارة الصحة العامة والتخصصية ضد نصيحة الطبيب في عام 2020 بلغ مجموعهم الإجمالي 14345 من بينهم 2962 مريضا خرجوا من المستشفيات التخصصية بينما 11383 مريضا من المستشفيات العامة.
وهذه الأرقام تدعو إلى التساؤل عن سبب قرار هؤلاء بالخروج من المستشفيات على عكس نصائح الأطباء وما هي انطباعاتهم عن المستشفى الذي كان السبب في قطع العلاج والخروج على مسؤوليتهم وضد نصيحة الأطباء وما هي نتائج أي دراسات أجريت في هذا الشأن من جانب أي جهة تهتم بآراء المراجعين للمرافق الحكومية ومن بينها المستشفيات سواء العامة أو التخصصية.
وهذه هي فوائد نشر الأرقام بشفافية كاملة حيث إن من خرجوا من المستشفيات ضد نصائح الأطباء قد بلغوا حوالي 10% من إجمالي حالات الخروج من المستشفيات في نفس العام والذي بلغ 149088 بينما من خرجوا ضد نصيحة الأطباء بلغوا 14345 مريضا.
إن هذه الظاهرة لابد من دراستها ومعرفة دواعيها فقد تكون لها علاقة بالمستشفى أو طريقة العلاج أو بسبب الطاقم الطبي أو الخدمات المقدمة بالمستشفى أو بسبب حالات عائلية طارئة أو التزامات مالية أو بسبب الشعور بالضجر والملل من المستشفى.
ويجب دراسة أسباب هذه الظاهرة لحلها جميعا لمنع خروج المريض ضد نصيحة الطبيب ولمنع أي مخاطر صحية أو مضاعفات قد تحدث للمريض عند خروجه المبكر من المستشفى وأحيانا قد تتسبب بالوفاة.