مما لا شك فيه أن وجود استثمار وطني في الصحة هو أحد عوامل تحقيق وتعزيز الأمن الصحي، وهذا الاستثمار قد يكون استثمارا بشريا أو استثمارا في صناعات الدواء والمستلزمات الطبية ومن بينها تشجيع الشركات العالمية على إقامة فروع لها في الكويت، وأتمنى أن أرى قريبا «صنع في الكويت» على الأدوية والمنتجات الطبية التي نمت وازدهرت في دول شقيقة بالمنطقة واستقطبت فروعا لشركات عالمية، وهو ما يجب ألا يغيب عن المهتمين بالأمن الصحي في البلاد.
وهناك الكثير من الصناعات والأنشطة الاقتصادية ذات الصلة بالرعاية الصحية التي يجب تشجيعها وتقديم التسهيلات المختلفة لإقامتها سواء كانت تسهيلات بنكية أو تسهيلات بالإجراءات والتسويق، فهي أمور يسهل تقديمها.
وأرجو من غرفة التجارة والصناعة أن تضع القطاع الصحي والاستثمار به على أولوياتها الوطنية، فهو يستحق الكثير من المبادرات وتشجيع المستثمرين سواء كانوا من كبار المستثمرين أو من خلال الاستثمار المشترك مع مستثمرين عالميين.
وعندما نضع على هذه المنتجات «صنع في الكويت» فإن ذلك سيكون له الأثر في تعزيز الاطمئنان إلى الأمن الصحي، حيث إنه أحد أهداف تطوير النظام الصحي وتحقيق أهداف التنمية التي تمثل الصحة قلبها النابض ومحركها الرئيسي، وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم بمبادرات واستثمارات وأفكار كويتية لا أشك في قدرتها على تحقيقها.
و يجب عدم الاكتفاء بالاهتمام بإقامة المستشفيات والمراكز الصحية فقط، بل يجب أن نضع المبادرات لإقامة صروح إنتاجية للمنتجات الطبية التي تحمل شعار «صنع في الكويت» سواء على الأدوية أو الأجهزة الطبية أو المنتجات الطبية ضمن خطط الاستثمار في الصحة والتنمية التي نسعى إلى تحقيقها.