نعم إن صوتي في الانتخابات ليس رخيصا ولن أعطيه إلا لمن أثق به ومن له رؤية والتزام وهو القوي الأمين، فلن أعطي صوتي مجاملة أو ولاء لفئة أو جماعة أو قرابة لأن صوتي سيساهم مع غيره من الأصوات في رسم صورة السلطة التشريعية التي تراقب السلطة التنفيذية وتضع القوانين للبلاد.
إن أصوات الحق والعدل تحت قبة عبدالله السالم لا تصنعها المجاملات في التصويت، وليس من العدل أن ينحاز صوتي خلف انتماء لقرابة أو صلة أو مجموعة، ولكن اختياري من القائمة سيكون لمن لديه برنامج متكامل يكشف فيه عن رؤية والتزام وإخلاص للوطن في حاضره ومستقبله، وأن يكافح الفساد بكل أنواعه وأشكاله، وأن يحافظ على ثرواته ومكتسباته واستقراره.
ولا ننسى أن التصويت هو أمانة وشهادة نتحمل مسؤوليتها ولا يمكن العبث بها، إذ أن من حق الوطن علينا أن نختار القوي الأمين الذي يسعى لإحقاق التنمية الشاملة في جميع المجالات، وأن يكون التصويت لما فيه الخير للأجيال القادمة التي تتطلع إلى تعلم أصول الممارسة الديموقراطية من خلال العرس الديموقراطي الناضج، حيث إن الأصوات الحرة لبناتها وأبناء الوطن بحاجة إلى لبنات قوية ودعائم راسخة مثل ما تحمله أجدادنا وآباؤنا.
فأصواتنا أمانة فلنحافظ على هذه الأمانة وفاء للوطن الذي لا نستطيع أن نوفيه حقه مهما عملنا. ومن الضروري عند إعلان نتائج العرس الديموقراطي بعد الممارسة المبنية على العدل والنزاهة لنقاء وخلو الصندوق الانتخابي من أي ممارسات مشينة فيجب أن نفرح بذلك ونفتخر بمن سيمثلون الشعب في مجلس الأمة القادم، ونسعى جميعا إلى الإنجازات لوطننا الغالي وتطوره وتقدمه، ولنكن جميعنا صفا واحدا من أجل تنمية الوطن وتحقيق كل ما يتطلع إليه الجميع في مختلف المجالات.
إن الوطن غال ولا يمكن العيش بدون وطن، فمن لا وطن له يعيش بدون أهداف لأن الوطن هو الملاذ واليد التي تمسح على قلوبنا عند التعب ويجب علينا أن نحافظ على ثرواته من الهدر، وأن نعمل من أجله بكل صدق وأمانة. حفظ الله وطننا الكويت بالخير والبركات والاستقرار والأمن والأمان في ظل قيادته الحكيمة.