منذ أيام اطلعت على تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية لسنة 2021 ونشر في موقعها وهو التقرير الذي سيقدمه المدير الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة في اجتماع اللجنة الإقليمية رقم 69 وقد استعرض التقرير أمثلة من دول الإقليم عن المبادرات والمشاريع المشتركة بين تلك الدول والمنظمة.
وبالرغم من تعدد الأمثلة من دول الإقليم البالغ عددها 22 دولة والتي من ضمنها الكويت إلا أنني لم أجد أي مبادرات او مشاريع من الكويت في التقرير وقد تبادر إلى ذهني سؤال منطقي وهو هل لا يوجد بالكويت ما يستحق الإشارة إليه بالتقرير؟ وهل نحن مقصرون في إبلاغ المنظمة عن برامجنا الناجحة والتي كانت تروج لها أنها تتم بالتعاون مع المنظمة أو وفقا لإرشاداتها أم أننا نكتفي كدولة للتمويل للمنظمات الدولية فقط ودون وجود خطط أو استراتيجيات للتعاون الفني ومبادرات تستحق الإشارة إليها في هذا التقرير إذ إن هذا التقرير يختلف عن غيره من التقارير لأنه يصدر عن عام 2021 في الوقت الذي أصبح للمنظمة مكتب دائم بالكويت ضمن منظومة المنظمات الدولية التي تستضيفها الكويت بكرمها المعهود.
وأتمنى أن يكون ما حدث مجرد سهو لن يتكرر مستقبلا إذا قامت الجهات المختصة بدراسة أسبابه والعمل على تلافيها بعد تصحيح ما نشر في التقرير وإضافة ما كان يجب نشره عن مبادرات الكويت ومساهماتها في دعم برامج المنظمة بما هو أكثر من التمويل والتبرع الإنساني. وأعتقد أن سجلات وزارة الخارجية والجهات المعنية حافلة بمساهمات الكويت في برامج المنظمة والتي كنت أبحث عن تسجيلها في التقرير ولكنها للأسف لم تسجل فيه.
وأتمنى من الجهات المختصة الاهتمام بهذا الأمر حيث ان الكويت لديها العديد من البرامج والاستراتيجيات وبالتعاون مع المنظمة واتباع إرشاداتها ولابد من تسجيلها في التقارير لحفظها لتاريخ الكويت الحافل بالإنجازات للأجيال القادمة.