نرحب دائما بشهر فبراير، فهو شهر الفخر والاعتزاز للجميع وشهر الأمن والأمان والعزة والكرامة، إنه شهر الاحتفالات الوطنية التي يبتهج الجميع فيها، ولكن كيف يمكننا الاحتفال بهذه الأيام الجميلة؟ إن الاحتفالات تبدأ برفع العلم الوطني الذي تم تصميمه على شكل مستطيل أفقي ويحتوي على الألوان الأخضر والأبيض والأسود والأحمر المستوحاة من بيت شعر للشاعر العربي صفي الدين الحلي:
وإنا لقوم أبت أخلاقنا كرما
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا
خضر مرابعنا حمر مواضينا
وكان المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، قد قام عندما كان وزيرا للخارجية برفع العلم الكويتي أمام مبنى الأمم المتحدة بعد انضمام الكويت للأمم المتحدة في عام 1963. ولا ننسى الضوابط التي يجب التزامها عند التعامل مع علم الكويت بحيث أن يكون اللون الأخضر إلى فوق عند تعليقه أفقيا، وعلى اليمين عندما يعلق رأسيا وعند عرضه بجانب علم آخر يجب أن يكون العلم الكويتي بالجانب الأيمن.
إن العلم هو رمز الدولة ويرمز اللون الخضر للأرض الطيبة والأبيض يرمز إلى الإنجازات العظيمة للدولة، أما الأحمر فهو لون دم للأعداء، والأسود يرمز إلى ساحة المعركة التي يتم فيها القتال.
ويجب على الجميع الحفاظ على علم الكويت والالتزام بالقانون وتعديلاته في شأن العلم الوطني للكويت والذي يحتوي على عدة مواد منها الالتزام بتعليقه بالصورة المناسبة، وأن يرفع على دور الحكومة بالكويت والأماكن الخاصة بإقامة أمير الكويت ودور السفارات والمفوضيات والقنصليات الكويتية في الخارج وعلى السفن التي تحمل الجنسية الكويتية ويجوز رفعه على المباني الخاصة في الأعياد والاحتفالات العامة والخاصة.
ويجب الحفاظ على العلم من التلف وعدم تركه مرميا في الأرض، أو أن يكون ممزقا أو في حالة غير لائقة، وخاصة أثناء احتفالات اليوم الوطني ويوم التحرير والتي يغفل البعض عن اتباعها. فلنبدأ احتفالاتنا باليوم الوطني ويوم التحرير بالطريقة الصحيحة، وذلك بالالتزام بما جاء بالقانون الخاص بالعلم الكويتي رقم 26 لسنة 1961 وتعديلاته بالقانون رقم 31 لسنة 1961 وعدم الإخلال بأي مادة من مواده فهو رمز الدولة الذي نفتخر به ويجب الحفاظ عليه بصورته اللائقة أثناء الاحتفالات وبعد الانتهاء منها.