كنت في زيارة لأحد الأسواق «المولات» في إحدى الدول المجاورة، ولأنني عادة أملّ من التسوق، فتوجهت إلى السينما لأرى أحد الأفلام المسلية، وفوجئت بأن فيلم باربي يعرض، وكان وقت عرضه مناسبا لي، فسألت موظف الحجز كيف يتم عرض هذا الفيلم الذي تم منعه بالكويت؟! فذكر أنه تم حذف جزء كبير منه ساعة تقريبا، ولذلك أصبحت مدة الفيلم ساعتين بدلا من ثلاث ساعات، فحجزت لأرى هذا الفيلم وما فيه من أحداث جعلته يمنع في بعض الدول.
وعندما رأيت الفيلم، لم توجد به قصة مثيرة للأطفال، فقد تم وضع (15+) أي ألا يدخله إلا من كان عمره 15 سنة فما فوق، ولكن المحور الأساسي أن «باربي» تتحول إلى رجل و«كين» زوجها يتحول إلى امرأة، وكان الحديث واضحا في الفيلم على الرغم من عدم وضع الترجمة الخاصة بهذا الموضوع، وكان التحول بسبب أن إحدى الأمهات كانت تعكس غضبها وعدم تقبلها للواقع على الدمية باربي، وبعد فترة تذهب باربي إلى الشركة المصنعة وتبحث عن الأم التي تسببت في هذا التحول لتعود إلى طبيعتها في نهاية الفيلم.
إن باربي دمية تحبها الفتيات وترغب دائما في اقتنائها بكل أنواعها، فهي للفتيات من أعمار أقل من 15 سنة، وأرى أن الهدف من هذا الفيلم إقناع الأمهات والشباب والفتيات بالشذوذ (ما يسمونه المثلية) وأنها شيء طبيعي، ولكن ذلك مخالف لتعاليم ديننا الحنيف ويخدش الآداب العامة، وباعتقادي أن الأفلام تكون مسلية عندما لا تتعارض مع العادات والتقاليد أو الدين الإسلامي، ومن الأفضل أن تكون هادفة ليستفيد منها المشاهد.
وإنني أقدم تحية لكل الدول التي منعت عرض هذا الفيلم الذي ليس فيه أي هدف غير عرض الشذوذ والترويج له، خاصة أن هذه الدمية باربي وكين من الدمى المحبوبة لدى الأطفال وهذا الفيلم ضد القيم والدين، وتحية لهذه الدول التي منعته لحرصها على أبنائها وبناتها من الانحراف.
تم تصنيع باربي لأول مرة في مارس عام 1959، أما كين فتم اختراعه بعد عامين ويومين من تاريخ اختراعها، وسميت باربي بهذا الاسم نسبة إلى باربرا ابنة روث هاندلر، وهي سيدة الأعمال التي صنعت هذه الدمية من قبل شركة الألعاب الأميركية «ماتيل» وكين نسبة إلى ابن روث.
فيلم باربي يعرض المثلية والشذوذ الجنسي الذي يعتبر في ديننا الإسلامي فاحشة كبيرة، وهو ما سمي بفعل قوم لوط، فقد قال الله تعالى: (ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون). سورة الأعراف: 80 -81.