تحتفل دول العالم سنويا باليوم الدولي للسلام في الحادي والعشرين من سبتمبر وقد تم إعلان هذا التاريخ من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوما لتعزيز السلام، حيث إن شعار هذا العام هو «العمل من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية» وإن الدعوة للعمل من أجل السلام تقر بمسؤولية الجميع لتعزيز السلام في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أننا بحاجة إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن الحروب والصراعات تطلق العنان للدمار والفقر والجوع. ويتزامن الاحتفال باليوم الدولي للسلام هذا العام مع مؤتمر القمة المعني بأهداف التنمية المستدامة والذي يوافق 18-19 سبتمبر مما يعزز تنفيذ الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وضرورة تحقيق السلام العالمي.
إن اليوم الدولي للسلام يشجع جميع الشباب للمشاركة إذ أنهم عناصر اجتماعية إيجابية وبناءة ويمكنهم بناء سلام مستدام لقيادة العالم نحو مستقبل أفضل وأكثر إنصافا وعدلا وأمانا للجميع. إن السلام العالمي هو مفهوم الحالة المثالية للسعادة والحرية والسلام ويتمثل بعدم وجود عنف أو تهديدات في العالم وتوفير الأمان والحماية للأفراد والمجتمعات وتعزيز الثقة والاستقرار في المجتمعات مما يؤدي إلى بناء المجتمعات والنهوض بها اقتصاديا واجتماعيا وتحقيق مستوى معيشي أفضل للجميع.
وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «أفشوا السلام كي تعلو» أي أن بإفشاء السلام بين المؤمنين يرفعهم الله عز وجل ويعزهم، فالسلام يؤدي إلى الطمأنينة والسلامة بين الناس. إن تحقيق السلام العالمي يكون من خلال تأكيد حقوق الإنسان والتكنولوجيا والتعليم والهندسة والطب والديبلوماسية المستخدمة لإنهاء جميع أشكال القتال والحروب والصراعات وقد تم تأسيس اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد عقدين من ذلك صوتت الجمعية العامة بالإجماع على تسمية اليوم بأنه يوم لمنع العنف ووقف إطلاق النار وفي عام 2013 ولأول مرة خصص اليوم لتعليم السلام أي بوسائل الوقاية الرئيسية للحد من الحرب على نحو مستدام.
فلنعمل معا لتحقيق السلام الداخلي والخارجي ونحارب العنف والطائفية وكل ما يمكن أن يهدم القيم في مجتمعاتنا ونتعاون جميعا لتحقيق الأمن والاستقرار في جميع بلداننا لنسمو ونرتقي ونحقق أهدافنا جميعها المتمثلة بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة.