المطر هو شكل من أشكال قطرات الماء المتساقطة من السحاب في السماء، وتتكون قطراته عندما تتحد قطيرات الماء الصغيرة في السحب، وتتفاوت قطرات المطر في أحجامها تفاوتا كبيرا كما تتفاوت في سرعة سقوطها حيث إن القطرة الأكبر هي الأسرع في السقوط أما الرذاذ فيتألف من قطيرات صغيرة وتقل سرعة سقوطه نظرا لمقاومة الهواء.
وأنواع الأمطار ثلاثة وهي: أمطار تصاعدية وتحدث بسبب تقلص الهواء الرطب القريب من سطح الأرض وخاصة في المناطق الاستوائية، والأمطار التضاريسية وتحدث بسبب التقاء الرياح الرطبة القادمة من البحر بمناطق مرتفعة كالهضاب أو الجبال، والأمطار الإعصارية والتي تتكون بسبب التقاء رياح مختلفة في درجة حرارتها ورطوبتها مثل أمطار البحر المتوسط.
إن المطر ضروري للحياة فهو يمد الإنسان والحيوان والنبات بالماء ومظاهر الحياة تكاد تنعدم في المناطق التي تعاني قلة الماء أو قلة سقوط الأمطار عليها حيث إن الأمطار تساعد على منع فقدان التربة السطحية التي تقوم بإيقاف العواصف الرملية، والأمطار تنظف الهواء من الغبار والملوثات الكيميائية.
ويمكن أن تكون الأمطار ضارة مثل ظاهرة المطر الحمضي التي تتشكل عندما تتفاعل الرطوبة مع أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون والتي تنبعث من المركبات والمصانع ومحطات توليد الطاقة وهذه الأمطار تلوث مياه البحيرات والجداول وتشكل خطورة على الحياة المائية كما تلوث الحقول وتتلف المحاصيل والأشجار والتربة، وكثرة الأمطار قد تسبب اضطرابا في الاتصالات والفيضانات وتدمر الممتلكات وتسرع فقدان التربة السطحية. وتوجد أسماء مختلفة للمطر فأول سقوطه يسمى الرش والطش أما الطل فهو مطر ضعيف وقد يسمى الندى إذ إنه أخف أنواع المطر وأضعفه ثم الرذاذ وهو المطر الساكن الصغير والقطر ويسميه البدو أسماء مختلفة مثل السح أو النضح أو البغش أو الدث أو الرك أو الرهمه ويطلق عليه تسكاب إذا زادت قوته.
وبحسب الثعالبي، عبدالملك بن محمد بن إسماعيل والمتوفى سنة 429 هجرية والذي رتب في فقه اللغة أكثر من 30 اسما بالتوالي للمطر عند العرب وبعض منها: الحياء (إذا أحيا الأرض بعد موتها)، والغيث (إذا جاء الغيث بعد المحل)، وإذا دام مع سكون فهو «الديمة» و«الضرب» و«الهطل» و«الهتان» المطر الضعيف و«القطقط» و«الرهمة» و«الغبية» و«الحشكة».
معظم مياه الأمطار آمنة للشرب لكن ينصح الخبراء بعدم شربها وخاصة عندما تصبح حمضية ولا يجب تحميل المسؤولية عن ذلك للمصانع فقط فهناك مسؤولية يتحملها الإنسان من خلال استخدامه للمبيدات والمغذيات الزراعية مثل النيتروجين والفوسفور التي تتسرب للمياه الجوفية فترفع أيضا من حموضتها.