سيبدأ العام الدراسي الجديد بعد أيام وبما يعنيه ذلك من عودة آلاف الطلبة والمدرسين والعاملين بالتربية والتعليم وجامعة الكويت والجامعات الخاصة وكليات ومراكز الهيئة العامة للتعليم التطبيقي إلى مقاعدهم التعليمية وستعود حركة الآلاف من السيارات على الطرق وما يترتب عليه من اختناقات مرورية وملوثات للهواء من عوادم السيارات وحوادث مرورية وضحايا.
وتتكرر هذه المشكلة كل عام وقد تتفاقم بسبب اللجوء إلى المسكنات بدلا من العلاج الشافي والفعال والذي يحتاج إلى تغيير ثقافة النقل والمواصلات والمزيد من التعاون والتنسيق على مستوى جميع أجهزة الدولة وفي مقدمتها الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية التي يجب أن تكون من الآن على أهبة الاستعداد بخطط مدروسة ومبنية على الخبرات التراكمية وواضحة الرؤية والأهداف، وأن تكون الخطة معلنة بشفافية كاملة ولا ننتظر حتى بداية العام الدراسي الجديد ثم تكون ردة الفعل إرسال العديد من سيارات المرور إلى مناطق الاختناقات المرورية أو تحرير مخالفات ممنوع الوقوف داخل أو حول الحرم الجامعي، إذ يجب أن تكون الإدارة العامة للمرور جاهزة من الآن باجتماعات مكثفة مع الوزارات ذات الصلة وجامعة الكويت ولا ننسى دور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام وقد يكون من بين الحلول نشر ثقافة النقل الجماعي وتشجيعها بدلا من الوضع الحالي للاستخدام المفرط للنقل الفردي الخاص والذي يزيد من مشكلة الازدحام والاختناقات المرورية وما يترتب عليها من تداعيات مختلفة.
وأرجو أن تضع وزارة الداخلية خطتها للعام الدراسي الجديد وتكون جاهزة قبل بداية العام الدراسي لأن الازدحام المروري يفسد بهجة الاحتفال والفرحة ببداية عام دراسي جديد وسعيد على الجميع وخال من الحوادث المرورية والضحايا.
ولا نغفل حماية التلاميذ من الحوادث عند أبواب المدارس ورياض الأطفال من خلال تنظيم جيد للمرور ومراقبة سرعة المركبات حول محيطها.
وختاما أتوجه بالتحية لجميع القيادات والعاملين بالإدارة العامة للمرور الذين سيتحملون أعباء ومسؤوليات مضاعفة مع بداية العام الدراسي لتسهيل انسيابية المرور ومنع وتخفيف الازدحام والحوادث والسهر على سلامة مستخدمي الطرق وبصفة خاصة من الأطفال والشباب قرة أعيننا ومستقبل وطننا ولكل من يعمل بالمرور باقة ورد مسبقة من الآن تعبيرا عن العرفان والامتنان وكل عام وأنتم بخير.