ما أجمل الإجازة عندما تسافر لترى بلدان كثيرة ومتعددة وتطلع على تاريخهم وعلى متاحفهم وكل ما يميزهم عن الآخرين وتنعم بوقت للاسترخاء والراحة، ثم تعود إلى وطنك الذي عشقته طوال حياتك وأنت مليء بالشوق له ولكن الطامة الكبرى عندما تهبط الطائرة وتذهب لتسلم الحقائب فلا بد أن تكون جاهزا للتعب والتأخير وأن تكون عودتك قبل أيام من مواعيد ارتباطاتك وعملك.
فعند عودتي من الإجازة صدمت بمطارنا لعدم وجود التكييف فيه وقلنا انه لا بد عند الوصول أن نأخذ حمام سونا ومجانا على حساب المطار، ولتسلم الحقائب فقد تم وضع رقم الرحلة على الرقم 1 من سير الحقائب وبعد تقريبا ساعة كاملة من الانتظار وظهور حقيبتان فقط تم تغيير سير الحقائب إلى الرقم 2 ودون إبلاغ أحد من الركاب ولكن فوجئنا بإزالة رقم الرحلة من الشاشة ونقلها إلى الرقم 2 وبعد انتظار نصف ساعة وظهور بعض الحقائب أيضا تم تحويل رقم الرحلة على الشاشة مرة أخرى إلى سير الحقائب رقم 3 وبذلك أمضينا ساعتين تقريبا لتسلم الحقائب والخروج من المطار علما بأن كل سير للحقائب يحوي أكثر من رحلة لتسلم حقائبهم وخلط الحقائب مع بعضها من رحلات مختلفة.
فأنا أعجب هل لتسلم الحقائب بعد العودة من السفر أننا مجبورون على أن نشارك بلعبة البحث عن حقائبنا بتغيير رقم سير الحقائب عدة مرات (ثلاث مرات بالنسبة لرحلتنا) بالإضافة إلى حمام السونا والازدحام وعدم التنظيم وسير الحقائب الممزق وعدم توافر العمال للمساعدة في أخذ الحقائب.
لقد كانت الكويت درة الخليج في السابق وجميع الدول تحاول تقليدها ولكن الآن أصبحنا في المؤخرة فالمطار هو واجهة الدولة ومطار الكويت لم يتم تجديده حتى الآن كما هو مطلوب وطبقا لزيادة عدد الرحلات فيه وعدد المسافرين.
وقد أحرجت عندما سألني أحد الزائرين للكويت عن التكييف في المطار وهل هناك تكييف أم لا، بالإضافة إلى آخر ذكر لي أن مطار الكويت أشبه بأحد الدول الأفريقية الفقيرة.
هل نحن لا نملك الإمكانيات لتطوير مطارنا كما قامت جميع الدول بتجديد مطاراتها وسبقتنا في ذلك؟ وهل عجزنا عن تنظيم الخدمات في المطار؟ وأمنيا هل يجوز أن يلتقي الشخص المغادر والآخر القادم للبلاد؟ ما أعرفه أن المغادر للبلاد لا يجب أن يلتقي بالقادم لها وهذا ما هو متبع في جميع دول العالم ما عدا الكويت.
إنني أتمنى من المسؤولين عن المطار في البداية تنظيم أماكن وضع الحقائب وعدم تغيير أرقام سير الحقائب للرحلة عدة مرات ومحاولة توفير جميع سبل الراحة للقادمين للبلاد ولحين الانتهاء من المطار الجديد الذي سمعنا عنه ولكنه لم ير النور حتى الآن.