مع موسم هطول الأمطار كثر الحديث عن تفعيل خطة الطوارئ وأصبح من حق كل مواطن أن يعرف تفاصيل خطط الطوارئ حتى يلتزم بها لأنه لا قيمة لأي خطة إن لم تكن معلنة، وأن يعرف كل من المعنيين بالأمر مهامهم وقت الطوارئ، كما يجب التدريب الدوري على خطط الطوارئ وأن يعرفها الجميع، ومن حق كل مواطن معرفة هذه الخطط لأنها من حقوقه الأساسية للاطمئنان على حياته وأهله وممتلكاته في وقت الطوارئ. وقد حاولت البحث في المواقع عما يشير إلى تفاصيل خطط الطوارئ عند حدوث الأمطار والسيول في الكويت وكيفية التدريب عليها فلم أجد أي معلومات عن هذا الموضوع وهذا يعني إما أن تكون خطط الطوارئ موجودة ولم يعلن عنها، أو عدم وجود خطط أو وجود عناوين فقط دون التفاصيل، ولذلك فإنني أدعو كل مسؤول في الدولة أن يعلن بشفافية تامة عن تفاصيل خطة الطوارئ في وزارته وموقعه وأن يتم نشر هذه الخطط في وسائل الإعلام والمواقع ودون أي قيود وأن تنشر مهام ومسؤوليات كل جهة حتى يطمئن المواطنون على حياتهم وممتلكاتهم. وإن نشر هذه المعلومات بشفافية كاملة يساعد على تنفيذ الخطط وضمان تحقيق أهدافها ولا يجب الاكتفاء بمجرد عناوين عن تفعيل خطط الطوارئ أو صور المسئولين على طاولة الاجتماعات التي تحرص إدارات الإعلان بالوزارات على بثها في أوقات الطوارئ بينما تقوم بتكذيب أي أخبار أخرى وقد تصل بعض إدارات الإعلان التي تعمل بأسلوب جوبلز الإعلامي إلى نفي حدوث المطر وتبث صورا للشمس الساطعة وتكذب أخبار الأمطار. إننا نحتاج إلى بناء الثقة مع المسئولين من خلال الشفافية التي تحترم الحق في المعرفة دون أي محاولات لحجب الحقائق أو تطويعها لتكون أدوات مكياج لبعض المسؤولين الذين يحتاجون إلى مكياج تجميل قبح الأداء المتواضع. ويا ليت خطط الطوارئ تتضمن بندا عن دور المتحدث الرسمي ومسئوليته وقت الطوارئ حيث اختفى معظمهم عن الإعلام في وقت الطوارئ بينما كان الظهور سابقا يوميا لأخبار تبثها بعض الجهات لتلميع بعض المسئولين. حفظ الله وطننا الكويت وشعبها وأدام علينا الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة.